عادت قناة الجزيرة لمنوراتها ضد المغرب بعدما نشرت مجددا قبيل الإفتتاح الرسمي لكأس العالم، خريطة العالم تتضمن جميع الدول بحدودها فيما قسمت خريطة المغرب إلى نصفين، في خطوة تبين تقلب الإعلام القطري على سيادة المغرب على صحراءه.
فعلى مدى 5 عقود شهدت العلاقات المغربية القطرية نموا مستمرا يزداد عمقا ومتانة وترجمتها العديد من الزيارات والإتصالات التي لا تنقطع بين مسؤولي البلدين بغرض تعزيز ودعم علاقاتهما في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية..، إلا أن الإعلام القطري وبالأخص قناة الجزيرة القطرية الإخبارية استمرت في التمادي على وحدة الأراضي المغربية .
وإن كانت قنوات الجزيرة بمختلف تلاوينها تتوفر على صحافيين وموظفين ورؤساء لهم جنسيات من مختلف بقاع العالم، فالجزائر هي كذلك لها شبكة واسعة داخل مجموعة قنوات الجزيرة تتكلم بلسان نظامها وتدافع عن أطروحاتهم فيما يخص الصحراء المغربية وخير مثال على ذلك حفيظ الدراجي في قناة "بيين سبورت"، وهنا يطرح السؤال حول من له المصلحة في تجزيء خريطة المغرب في القناة الإخبارية القطرية الأولى عربيا؟
وبالرغم من التقارب الجزائري القطري خاصة في الآونة اللأخيرة وعمهما ملف إيران، إلا أن قطر بملوكها وأمراءها ومؤسساتها ومسؤوليها، يدعمون مغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها الممكلة المغربية، مؤكدة في عدة مناسبات على أن "أي حل لهذه القضية لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية والوطنية".
حب الظهور.. "تبون" على المباشر في قناة بيين سبورت
انفردت قناة بيين السبورت القطرية لوحدها دون غيرها من القنوات التي تغطي الحدث العالمي لكأس العالم، ببث تصريح للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كأول رئيس دولة يقدم تصريح تلفزيوني في الممر الخاص بالقناة، وهو المكان الذي يتم فيه أخذ تصريحات للاعبين والمدربين والمسؤولين عن المجال الرياضي فقط.
وبطريقة مهينة لا تصلح بمكانته كرئيس دولة، قدم الرئيس الجزائري تصريحه لقناة رياضية على المباشر دون غيره من الملوك والرؤساء معبرا عن افتخاره بالمستوى المميز الذي وصلت إليه دول عربية في تنظيم كأس العالم "رغم أنف ما يقال هنا وهناك".
وتابع تبون قائلا، إنه يجب أخذ العبرة والخبرة من دولة قطر التي استطاعت ان ترد على كل من سولت له نفسه ان يفسد الحفل العالمي. والتنظيم المميز لدولة قطر التي حاورت شعوب العالم، مؤكدا "على ضرورة احترام الغير وتوحيد الشعوب".