الاستقلال يوجه رسالة سياسية واضحة..اللبار إلى جانب بركة في لقاء ميارة-صور

ظهر رئيس فريق حزب الاستقلال بمجلس المستشارين عبد السلام اللبار ، إلى جانب الأمين العام للحزب نزار بركة، و عضو اللجنة التنفيذية حمدي ولد الرشيد، وذلك خلال اللقاء الإعلامي لرئيس مجلس المستشارين القيادي في ذات الحزب النعم ميارة ، اليوم الثلاثاء بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء ، لبعث رسالة سياسية بعد التقارير التي تم تداولها مؤخرا و المتعلقة بوجود أزمة داخلية حول الإطاحة برئيس فريق الحزب بمجلس المستشارين.

وقال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين والقيادي في حزب الاستقلال، انه لا علاقة له بحملة السعي نحو الإطاحة بعبد السلام اللبار، من رئاسة الفريق الاستقلالي في مجلس المستشارين، بعد أن شرع أعضاء في الفريق في جمع التوقيعات لإقالته من رئاسة الفريق، بالتزامن مع افتتاح الملك للدورة التشريعية الجديدة مساء الجمعة الماضية.

وقال ميارة خلال استضافته في منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، صباح اليوم، “أنا لست عضوا في الفريق الاستقلالي للمستشارين، أنا عضو في فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب”.

وأضاف القيادي بحزب علال الفاسي، “ما يجري داخل الفريق سمعته به عن طريق الصحف، وشأن يعني الفريق الاستقلالي، والأخ اللبار قادر على إيجاد الحلول بعد التداول مع أعضاء الفريق، ونحن كلجنة تنفيذية داخل الحزب نزكي جميع الحلول التي سيتفقون عليها”.

وشدد ميارة، على أن “الوضع داخل حزب الاستقلال على ما يرام، والحراك داخل الحزب طبيعي”، مشيرا إلى أن “الذي يتابع الحزب، يدرك أن هناك سجالا وحراكا، لكن في النهاية الكل يجلس ويتفق على خطة طريق، ونحن متفقون على ذلك داخل اللجنة التنفيذية للحزب”.

ميارة، الأمين العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين، قال: “لا يمكن أن نضرب دائما في الحزب، والاحترام رحمة، لكننا لا نختلف على مبادئ أساسية وإنما نختلف حول توجهات ومنظور معين للتدبير، لكن قرار الحزب ملزم للجميع”، مؤكدا أنه “لا يجب التهويل من الأمور وإعطاءها أكثر من حجمها، والذي علينا أن نفكر فيه هو تشجيع المغاربة على الانخراط في الأحزاب والنقابات للدفاع عن حقوقهم”.

وكانت تقارير قد تحدثت عن اندلاع توتر جديد داخل حزب الاستقلال بين تيار الأمين العام للحزب، نزار بركة، وتيار حمدي ولد الرشيد، بعد تحركات قادها هذا الأخير للإطاحة بالمستشار البرلماني وعضو اللجنة التنفيذية، عبد السلام اللبار، من رئاسة الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين.

وأفادت مصادر استقلالية، بأن تيار حمدي ولد الرشيد في حزب الاستقلال، أقدم تزامنا مع ترؤس الملك محمد السادس لجلسة افتتاح السنة التشريعية بالبرلمان، جمع توقيعات أعضاء الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، من أجل عزل رئيس الفريق، عبد السلام اللبار.

وتمكن تيار ولد الرشيد من جمع التوقيعات، ورفع عريضة إلى الأمين العام للحزب، نزار بركة، ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، تطالب بعزل اللبار من رئاسة الفريق، ويقترح التيار تعويضه بنائب رئيس مجلس المستشارين فؤاد القادري، الذي سيقدم استقالته من مكتب المجلس.

و ذكرت نفس المصادر ، أن حرب تموقعات داخل الحزب ، تهدف إلى تعويض القادري بنجل ولد الرشيد، ليحصل على منصب نائب رئيس مجلس المستشارين.

وفي تصريح اعلامي قال اللبار، أنه يستعد للرحيل من رئاسة الفريق، وأنه لن يعارض إرادة البرلمانيين ولن يفرض نفسه عليهم.

وقال: “إذا رفضوا تدبيري وتسييري للفريق، سأحترم رأيهم ولن أنازع في قراراتهم، دون أخذ الأمر بحساسية، رغم أنني غير مقتنع، خاصة أن الأمر تم خلال افتتاح الدورة التشريعية، في وقت كان النواب ينصتون للخطاب الملكي”.

وأضاف اللبار أن “جمع التوقيعات تم بالتحايل على بعض البرلمانيين، عن طريق إخبارهم بحجج غير موضوعية. كنت أتمنى أن نحضر في الفريق مجتمعين ونعبر عن رأينا بديمقراطية، واعتماد التصويت العلني أو السري وإنهاء اللقاء بمحاضر يتم الالتزام بمضامينها”.

وتابع قائلا: “سنتعاون مع رئيس الفريق الجديد بكل جدية خدمة للحزب والوطن، لكنني كنت ومازلت أرفض طريقة تدبير هذا الأمر بالغدر”.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.