أكد عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الانتخابات الأخيرة، العادية والجزئية، لم “تكن انتخابات سياسية، بل كنا فيها أمام سلطة المال والنفوذ وربما السلطة أيضا”.
واستدرك أمين الـ “بيجيدي” خلال لقاء تواصلي عقده مع أعضاء “مصباح” سلا،أن “هذا أمر غير جديد، لأن نتائجنا السلبية ترتبط أساسا بمستوى الضعف والتراجع في المبادئ والقيم والأخلاق”، مشددا عليهم بالتمسك بالمبادئ والأسس المرجعية التي يقوم عليها الحزب.
وأشار ابن كيران إلى أن “المطلوب من الأعضاء هو العمل بهذه المبادئ ونشرها والدعوة إليها وليس أن يصلوا إلى النتائج التي يبتغونها، لأن العائد والمبتغى أكبر من مجرد مقاعد برلمانية أو مناصب في المسؤولية، بل هو الأجر والثواب الذي يجده المؤمن في اليوم الآخر”.
وبخصوص النتائج الانتخابية والسياسية التي حققها حزب العدالة والتنمية، قال اين كيران “وإن كانت مشروطة بالميل إلى ما يريده الجمهور أو ما تريده السلطة، فإن الوصول إلى نتائج إيجابية مشروط بالوضوح والصراحة مع الجميع، وأن يكون كلامنا فيما بيننا هو نفسه مع الآخرين”.
وشدد الأمين العام أن هذا الوضوح والصدق هو الذي جعل “المصباح” ينتصر في الماضي وهو الذي سيمكنه من العودة إلى الانتصار مستقبلا.
ومن جهته، أكد عبد الإله ابن كيران، أنه يعي جيدا صعوبة المهمة التي يقوم بها على رأس الحزب عقب ما وقع في انتخابات شتنبر 2021، قائلا: “عدت وأنا أعي أن المهمة ستكون عسيرة علي، وأنا في هذا السن، وفي ظل ظروفي الصحية”.
ووجه حديثه لأعضاء الحزب، قائلا: “أمام هذه الظروف الصعبة التي نعيشها، يجب أن ندرك ما علينا من مسؤوليات، لأننا ننتمي لحزب سياسي يتحدث عن المرجعية والنظام السياسي والديمقراطية والعدل وغيرها، فهل انتهت هذه الأهداف وانتصرت وأصبحت جاهزة للعمل غير مهددة، وهل خصوم الأمة وخصوم هذه الأهداف توقفوا عن تهديدها، كلا”، يقول ابن كيران لتأكيد أن مسؤولية أعضاء حزبه ما تزال مستمرة.