لشكر ينبه الحكومة من "التراجع الفظيع" للفضاءات الشبابية التي كانت بمثابة الحاضنات للإبداع

 

دعا إدريس لشكر، الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، شبيبة الحزب إلى تأهيل الفضاءات الشبابية وتعميمها على سائر التراب الوطني، خصوصا في البوادي والأحياء المهمشة، منبها أعضاءها إلى ما وصفه بـ"التراجع الفظيع للفضاءات الشبابية التي كانت بمثابة الحاضنات للإبداع والتربية على المواطنة والحقوق والحريات".

 

وقال لشكر، في افتتاح المؤتمر الوطني التاسع للشبيبة الإتحادية، يوم أمس الثلاثاء 27 شتنبر 2022، إن من أولى الأولويات لدى الحزب وشبيبته، هي "تعبئة كل موارده البشرية والتنظيمية والإعلامية من أجل أن نكون رواد وطليعة الدبلوماسية الموازية، وأن نستثمر كل علاقاتنا الخارجية، ونبني أخرى، من أجل أن نكون جزء متينا من جدار صد مناورات خصوم وحدتنا الترابية".

 

ويرى لشكر أن موقع الحزب في المعارضة البرلمانية، "قد يكون ورقة إيجابية، إذا أحسن استثمارها، لبيان أن قضية الصحراء المغربية هي قضية دولة ووطن ومجتمع وشعب بمختلف تياراته ومناطقه وأجياله".

 

وإعتبر أن "الأزمة الطاقية الكونية إستثمرها جيراننا في مزيد من محاولات خلق العراقيل أمام بلادنا في سعيها لإقناع المنتظم الدولي بجدية ومصداقية المقترح المغربي بمنح أقاليمنا الجنوبية حكما ذاتيا في إطار السيادة الوطنية الكاملة".

 

وقال إن "قضية الوحدة الترابية من قضايا السيادة، وحين نقول إنها من قضايا السيادة، فهذا لا يعني كما يفهم البعض النزوع إلى الانتظارية، والاكتفاء بالمبادرات التي تقوم بها الخارجية مستلهمة التوجيهات السديدة لصاحب الجلالة، بل يعني أنها من القضايا التي ليست موضع خلاف ومنازعة بين المؤسسات، ولا بين التنظيمات، ولا بين سائر التعبيرات المجتمعية".

 

وخاطب أعضاء الشبيبة قائلا "إن بلادنا في حاجة ماسة إلى حكومة منصتة، ومتجاوبة، ومبادرة، ولها رؤية واضحة على المستويين المتوسط والقريب، وهو ما تفتقده هذه الحكومة التي لا زالت تعيش في اللحظة الانتخابية، من خلال تصريحات وزرائها، إذ تكثر من آليتين خطابتين: آلية التسويف بالوعود، وآلية التبرير بظرفي الجفاف والوضع الحالي".

 

في هذا الصدد أوضح أن "الحزب مستعد من موقع المعارضة المسؤولة التعاون مع الحكومة في كل ما يخدم مسارات تنزيل السلم الإجتماعي بما يحفظ كرامة المواطنين، ويعين الطبقات المتضررة من الوضع الحالي على الخروج من عنق الزجاجة، ولكن في الوقت نفسه، فإننا لن نتوانى عن فضح كل سياسات التسويف وخدمة المصالح الشخصية على حساب معاناة أوسع الجماهير الشعبية، وسنتصدى بكل الحزم الممكن لإستمرار الوضع الحالي، فالمسؤولية عندنا كما تعني تفهم الأوضاع الصعبةـ فإنها كذلك تعني الجرأة في مواجهة سياسات العبث والإلتفاف"، على حد تعبيره.