إسبانيا تؤكد ثبات موقفها بشأن الحكم الذاتي وتنصف الأمن المغربي

خلف تصريح رئيس وزاراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تأييده لـ “حل سياسي مقبول للطرفين” فيما يتعلق بالصحراء المغربية، متحاشيا الحديث عن مبادرة الحكم الذاتي للرباط، تساؤلات في الإعلام الإسباني حول ما إذا كانت تصريحاته تعني تراجعا عن قراره السابق.

وقال سانشيز خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن “إسبانيا تؤيد حلاً سياسياً مقبولاً للطرفين في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن” و”نؤيد تماما عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وهو العمل الذي نعتبره حاسما للغاية”.

ونقلت صحيفة "لاراثون" هذه التساؤلات حول ما إذا تراجع سانشيز عن دعمه للوحدة الترابية، إلى وزير الشؤون الخارجية خوسيه مانويل البارس الذي صرح بأن "الاتفاق مع الرباط ساري المفعول ويتم الوفاء به"، وأن موقف إسبانيا فيما يتعلق بالصحراء "واضح للغاية" وأن هدف الحكومة هو الحفاظ على الصداقة بين إسبانيا والمغرب وتحقيق "حل مقبول للطرفين داخل السياسة في إطار الأمم المتحدة ".

وأكد ألباريس على أنه "يتم الوفاء بجميع نقاط هذا الإعلان الإسباني المغربي" ، مشددا على أنه خارطة طريق تتطور بمرور الوقت ومن المقرر أن تستمر، كما عبر عن متانة العلاقة القوية والوثيقة التي تجمع المغرب وإسبانيا بسبب الموقع الجغرافي، من خلال الروابط التاريخية، والثقافية والإقتصادية وكذلك الروابط الأسرية والشخصية.

وفي سياق منفصل، دافع المسؤول الحكومي الإسباني في تصريحه، عن عمل الأمن المغربي في ضبط الهجرة واحترام المغرب لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه في مسائل الهجرة ، كان هناك انخفاض "كبير جدًا" في الأشهر الأربعة الماضية ، حيث أشار إلى انخفاض بنسبة 20 في المائة في الدخول غير النظامي ، "بينما يتضاعف في أوروبا".

وبالمثل ، يضيف الوزير ألباريس أنه كانت هناك أيضًا زيادة بنسبة 30 في المائة في التجارة الثنائية حتى الآن هذا العام ، وعادت الأمور إلى طبيعتها مع مرور وحركة الناس في سبتة ومليلية، مشيرا إلى أن "كل هذا سمح ، إلى جانب الاستئناف الكامل للروابط الجوية والبحرية، بأن عملية عبور المضيق قد حققت نجاحًا كبيرًا.

وأعلن ألباريس في حديثه لـ "لاراثون" أنه سيتم عقد اجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين، قبل نهاية العام، والذي لم ينعقد منذ سنة 2015، مشددا "نحن دولتان متجاورتان ونشهد ثمار علاقة تقوم على المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ".

وردا على سؤال حول مأساة سياج مليلية، يعتقد الوزير أن الأمر كان "استثنائيًا" ، والذي أدى إلى "إظهار العمل الدقيق للتعاون الإسباني المغربي."

وفيما يتعلق بالعلاقاة التي تربط إسبانيا بالجزائر ، أشار إلى أنه يجب أن تكون هناك علاقة قائمة على المنفعة والاحترام المتبادلين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مثل باقي الدول العربية.