من الداخلة ..الخطاط ينجا .. قبائل وادي الذهب والذاكرة التاريخية والدفاع عن وحدة الوطن

عبر رئيس المجلس الجهوي للداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، عن فخره بما قدمته قبائل جهة الداخلة من  غالي ونفيس، من أجل سيادة المغرب الترابية ودفاعا عن مقدساته ووحدته الوطنية.

الخطاط، الذي كان يتحدث خلال حفل بهيج حضره المندوب السامي  للمقاومة وجيش التحرير مصطفى لكثيري، أكد على أن الذاكرة التاريخية الوطنية سجلت لهذه القبائل المتمركزة بإقليم وادي الذهب دورها القوي ومساهمتها الفعالة لإنطلاق جيش التحرير ضد المستعمر سنة 1956، لإستكمال الإستقلال الوطني في عهد الملك الراحل المجاهد محمد الخامس، على حد تعبيره.

وأبرز الخطاط ينجا، أن الملك الراحل الحسن الثاني قد إستكمل بنجاح مسيرة التحرير والبناء في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي كانت ترزح تحت الإستعمار الأجنبي، مشيرا لإنخراط كافة الشعب المغربي بما فيه ساكنة الأقاليم الجنوبية لإستكمال مسيرة التحرير والإستقلال.

رئيس جهة الداخلة، ذكر في كلمته بأبرز المعارك التي خاضتها ساكنة إقليم وادي الذهب ضد المستعمر الأجنبي، والتي كبدت المستعمر خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد ومنها معارك “تكل” و”لڭلات” وأم “تونسي” و”العرڭوب” و”الطويرف” و”واد الشياف”.

وحضر إلى جانب الخطاط ينجا، مراسيم الإحتفالات المخلدة للذكرى 43 لإسترجاع إقليم وادي الذهب، والي الجهة لامين بنعمر، مرفوقا بمصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، رفقة عدد أعضاء المجلس الجهوي ورؤساء المجالس المنتخبة ورؤساء المصالح الخارجية وهيئات المجتمع المدني.

وشهذ ذات الحفل إعطاء انطلاقة الدورة السابعة من منافسات "داون وايد تشالنج" المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويرتكز هذا الحدث الرياضي على الوصول إلى الكويرة من خلال الكايت سورف إنطلاقا من مدينة الداخلة، وتجدر الإشارة أن المجلس الجهوي مشارك في تنظيم هذه التظاهرة الرياضية.

وقد توجه الوفد بعد ذلك إلى مقر ولاية جهة الداخلة وادي الذهب لتحية العلم الوطني، يتلوه تنظيم لقاء يهم هذا الحدث الوطني ذات الطابع التاريخي، والذي عرف تسليم بعض الأوسمة وتكريم بعض المقاومين، كما تم توزيع إمدادات لدعم مشاريع إقتصادية لفائدة أسرة المقاومة.

و تشكل هذه الذكرى محطة تاريخية وضاءة في مسيرة إستكمال الإستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية. ففي يوم 14 غشت 1979، قدمت إلى عاصمة المملكة الرباط وفود من علماء ووجهاء وأعيان وشيوخ سائر قبائل إقليم وادي الذهب، لتجديد وتأكيد بيعتهم لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، معربين عن تعلقهم المتين بأهداب العرش العلوي المجيد وولائهم وإخلاصهم للجالس عليه على هدي آبائهم وأجدادهم، واصلين الماضي بالحاضر، ومؤكدين تمسكهم بمغربيتهم وتشبتهم بالإنتماء الوطني وبوحدة التراب المقدس من طنجة إلى الكويرة، مفوتين ومحبطين مخططات ومناورات خصوم الوحدة الترابية والمتربصين بالحقوق المشروعة لبلادنا.