عاد الصراع والإحتقان ليطبع العلاقة المتوثرة أصلا بين البرلمانيين وأعضاء الحكومة خلال الجلسة العمومية لمجلس النواب عشية اليوم الإثنين 19 نونبر 2019، حيث إنسحب "محمد التوفيق" وزير الاوقاف من الجلسة العمومية وهو غاضب بعد رفضه التعقيب على سؤال لأحد البرلمانيين حول ظروف أداء المغاربة لمناسك الحج.
وبدأت فصول قضية الصراع، بعد مطالبة الوزير من أعضاء مجلس النواب توقير "عملية الحج" والتحري حول الفيديوهات والأخبار التي تتداولها وسائل الإعلام، إذ ظهر المسؤول عن وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية غاضبا من تعقيبات بعض النواب خاصة "محمد لحموش" عن الفريق الحركي الذي سأل الوزير عن "رضاه كمغربي عن المشاهد التي وثقت الظروف الحقيقية للحج"، حيث شدد النائب بكون أفراد من عائلاته أدوا مناسك الحج لهذه السنة وأكدوا له معانات الحجاج المغاربة.
وإنسحب التوفيق من قاعة الجلسة العامة رافضا التعقيب عن أسئلة البرلمانيين قبل أن يتراجع بتدخل مباشر من مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي حاول منذ البداية تهدئة الجميع وتوجيه نصائح تواصلية للوزير الذي بدا غاضبا ومتوثرا خاصة ومعاناته في فترة سابقة من مشاكل صحية.
ونفى الوزير صحة الأخبار والفيديوهات المنتشرة في مواقع التواص الإجتماعي حول "نوم الحجاج المغاربة في المراحيض بالديار المقدسة وأن 92 حاجا مغربيا فقط من عانوا من مشكل في التغذية""، مصرحا بأنه يعلم جيدا "الشخص الذي قام بتصوير الفيديو المعلوم وكيف قدمه وماهي الأهداف وأن الفيديو يعود لسنة 2016".
وتدخل بعض النواب البرلمانيين في إطار نقطة نظام بعد "محاولة رئيسة الجلسة العامة تهدئة الاوضاع بين البرلمانيين والوزير محمد التوفيق"، مطالبين الحكومة وممثليها بإحترام المؤسسة التشريعية، معلنين إحتجاجهم على تصرف الوزير الذي لم يكن جوابه لا مقنعا ولا شافيا لإنتظارات المغاربة، مشيرين لكون تصرفات الوزير غير مقبولة.