خبير أمني لـ"بلبريس": انعقاد الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش بمراكش هو اعتراف دولي بالمقاربة الأمنية للمغرب

بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة الأمريكي، أنطوني بلينكن، ستعرف مدينة مراكش غدا الأربعاء، الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، والذي يعد مناسبة لبحث سبل العمل المشترك لمواجهة الأخطار الإرهابية بشتى أشكالها، وكذا تعزيز الاستراتيجيات والقدرات الامنية لبلدان القارة، من أجل إضعاف قدرات تنظيم داعش ودحره.

وعلى هذا الأساس استمر المغرب منذ تأسيس هذا التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش  في شتنبر 2014ـ في تقديم مقاربات متفردة  في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف تحت قيادة الملك محمد السادس.

ويشخض الواقع أن هاته الثقة الدولية ليست وليدة الصدفة، وإنما نتاج استراتيجية استباقية شمولية ومندمجة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف تجمع بين مختلف الجوانب القانونية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، مما يجعل من المملكة بلدا رائدا وشريكا استراتيجيا لا محيد عنه على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

وفي ذات السياق، قال الخبير في الشأن الأمني والعسكري، أن اختيار مراكش لعقد هذا الاجتماع هو تكريس دولي المصداقية التي تتمتع بها المقاربة الأمنية التي تنتهجها المغرب لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله ولعل انعقاد هذا الاجتماع في مراكش ويذكر بالعملية الإرهابية التي استهدفت مقهى اركانا التي ذهب ضحيتها عدة سواح من مختلف الجنسيات كما تذكر أيضا بالعملية الإرهابية التي استهدفت الساءحتين الاسكندافيتين.

وآضاف شقير في تصريح "لبلبريس"،  إن انعقاد هذا الاجتماع في هذا الوقت هو اعتراف دولي بنجاعة المقاربة الاستباقية والشمالية التي يتبناها المغرب في تفكيك الخلايا الإرهابية سواء بالمغرب او بدول كانت أوربية او أمريكية او آسيوية او افريقية.

وتابع المتحدث قائلا : " أن التنسيق مع مختلف هذه الدول لمحاربة الخلايا الإرهابية المتطرفة ، يأتي بعد تحول خلايا القاعدة وداعش إلى دول الساحل وتحويلها إلى بؤر إرهابية لتهديد الاستقرار الإقليمي كان آخرها العملية الإرهابية بسيناء وعمليات أخرى بكل من نيجيريا ومالي وافريقيا الوسطى".

يذكر أن هذا الحدث الدولي الهام  سيعرف حضور ممثلي أزيد من 80 دولة ومنظمة دولية، سيبحثون خلاله سبل مواجهة التهديدات التي تطرحها إعادة تموقع التنظيم بالقارة السمراء..

وسيكون هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الإفريقية، خاصة في ظل التوترات والنزاعات العرقية التي تشهدها بعض مناطق القارة، وخاصة منطقة الساحل، وهو ما يمكن استغلاله من قبل تنظيم داعش لجعل هذه المناطق منطلقا جديدا للعمليات الإرهابية ونشر الفكر المتطرف.