روسيا ستخلق الحدث اليوم في جلسة مجلس الأمن الدولي حول ملف الصحراء

تتجه كل الانظار الدولية بداية الاسبوع المقبل نحو مجلس الأمن الدولي الذي سيناقش قضية الصحراء المغربية التي كانت وماتزال قضية ملك وشعب بالنسبة للمغرب، وقضية نظام ولوبيات عسكرية بالنسبة للجزائر.

وكما تعودنا فجل الدول الأعضاء بمجلس الامن الدولي،تصوت لصالح المغرب باستثناء روسيا التي تمتنع أحيانا عن التصويت  على قرار مجاس الامن الدولي ،لكن  موقف روسيا هذا لا يمكن فهمه بأن روسيا ضد عدالة القضية المغربية ، بل كاحتجاج على انفراد الولايات المتحدة بصياغة القرار الذي يصوت علية مجلس الأمن الدولي .

وحسب عدد من المهتمين،فمن المنتظر وقوع تغيير جوهري في موقف روسيا أثناء التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي ، تغير سيكون في صالح عدالة القضية الوطنية عبر التصويت الإيجابي على قرار مجلس الامن الدولي ،في ظل المتغيرات التي يعرفها العالم خصوصا الحرب الروسية الاوكرانية التي اتخذ المغرب إزائها حيادا شجاعا  .

وهذا ما توكده بعض المصادر الدبلوماسية المطلعة، التي تتنبأ بأن روسيا في طريقها للوقوف إلى جانب المملكة المغربية في قضية الصحراء بمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء 20 ابريل 2022

وأشارت نفس المصادر، بأن تحركات السفير المغربي في موسكو لطفي بوشعرة،الذي استقبل من طرف نائب وزير الخارجية الروسي هي مؤشرات إيجابية اما لكسب الموقف الروسي،او تحييده فيما يخص ملف الصحراء.

وللموقف الروسي بمجلس الأمن الدولي وزن ثقيل، خصوصا وأن روسيا هي أحد الأعضاء الدائمين بمجلس الامن التي تملك حق "الفيتو".

ومعروف عن الموقف الروسي بمجلس الأمن الدولي بأنه موقف رمادي وغير ثابت ، وفي الغالب يسير ضد  المواقف التي تؤيد المغرب في اجتماعات مجلس الأمن حول الصحراء، وتعتمد منطق التصويت المضاد ضد الدول التي تدعم مغربية الصحراء، لأسباب معروفة أصبحت متجاوزة اليوم.

وأكيد، أن موقف الحياد الذي اتخذه المغرب بشأن الأزمة الروسية-الأوكرانية، من شأنه أن يزيح كل الزوايا الرمادية في العلاقات المغربية الروسية ،وأن يدفع بروسيا لأن تسير في نفس المسار الذي تينته الولايات المتحدة الامريكية، فرنسا المانيا واسبانيا المؤيد للمبادرة المغربية لحل النزاع في الصحراء، والمتمثلة في الحكم الذاتي تحت سيادة المملكة.

ونشير ، أن المغرب سيكون حاضرا  بمجلس الأمن الدولي ، وهو مدعوم بالانتصارات الدبلوماسية التي حققها مؤخرا تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس الذي دعا في أكثر من خطاب الدول الغربية الخروج من المناطق الرمادية في ملف الصحراء المغربية اذا أرادت ان تربط علاقات اقتصادية وتجارية وسياسية مع الرباط.

إنه موقف القادة الكبار في ظل نظام دولي جديد يتشكل وفق تحولات جيو سياسية متسارعة.