"شرع اليد" و"قضاء الشارع" يزهقان روح "مخزني" بأكادير

لفظ شاب أنفاسه الأخيرة وهو على أبواب مستشفى الحسن الثاني بأكادير، متأثرا بجراحه عقب صراع وإشتباك بالأيدي مع شبان يقطنون بمنطقة تاغزوت الساحلية شمال مدينة أكادير، حيث إتهموه بمحاولة قضاء ليلة حمراء بأحد المنازل بالحي الذي يسكنون فيه.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى وقت متأخر من ليلة يوم أمس السبت، حيث حضر الضحية الذي كان يشتغل قيد حياته في صفوف القوات المساعدة، مرفوقا بصديق له وفتاتين عبر سيارة خاصة، إلى منطقة تاغزوت، إذ مباشرة بعد دخولهم أزقة أحد الاحياء، نشب صراع لهم مع مجموعة من شباب "الدرب" ممن رفضوا السماح لهم بالبقاء في المكان وطالبوهم بالمغادرة.

وأضاف مصدر مطلع، بأن المخزني توفي متأثرا بجراحه وفق معطيات من مصلحة المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، مضيفا بأن عناصر من الدرك الملكي أوقفوا أربعة شبان على ذمة التحقيقات التي إنطلقت اليوم الأحد 28 أكتوبر 2018، كما تم وضع صديق الضحية الذي يشتغل هو الاخر كمخزني بمدينة الراشيدية والفتاتين تحث تدابير الحراسة النظرية.

ويرتقب أن تعيد الحادثة نقاش "شرع اليد" أو "قضاء الشارع" من جديد، حيث شهدت عدة مناطق بالمغرب حالات مشابهة، أسفرت عن ضحايا في الارواح أو عاهات مستديمة، في غياب حملات تحسيسية بمخاطر تطبيق القانون باليد وفي الشارع العام من طرف بعض فئات من المواطنين خاصة الشباب.