الولايات المتحدة تسحب البساط من "البوليساريو": لا تمثيلية دون انتخاب
في تطور لافت يُربك حسابات "البوليساريو"، جددت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لمسار سياسي واقعي ودائم لحل قضية الصحراء المغربية، ووجهت في الوقت نفسه ضربة قوية لادعاءات "الجبهة" بشأن تمثيل الصحراويين.
وأكد ميشيل روبين، المستشار السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، أن "البوليساريو" لم تُنتخب يومًا ولم تمنح الصحراويين حرية اختيار ممثليهم، داعيًا إلى الاعتراف بحركة “صحراويون من أجل السلام” كممثل شرعي وديمقراطي حقيقي يعكس تطلعات السكان، ويبتعد عن الخطابات المتجاوزة.
أمريكا تسحب البساط من بوليساريو : لا تمثيلية دون انتخاب
روبن شدد على أن الحركة تقدم بديلاً واقعياً وأكثر انسجاماً مع السياق الدولي، مستشهداً بدعمها من الأممية الاشتراكية، وداعياً الأمم المتحدة والقوى الكبرى إلى إشراك شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية في العملية السياسية باعتبارهم صوتاً أصيلاً في المنطقة.
وفي تصريح خاص لهسبريس، أكد الحاج أحمد باريكلى، السكرتير الأول لحركة "صحراويون من أجل السلام"، أن خطاب الحركة المعتدل وتمسكها بالخيار السلمي يجعلان منها طرفاً يحظى بثقة متزايدة دولياً، مشدداً على أن “زمن الخطابات المتصلبة والوصاية المفروضة قد ولّى”.
ودعا باريكلى إلى اعتماد مقاربة جديدة، واقعية وشاملة، لإخراج ملف الصحراء من الجمود، مبرزاً أن إشراك البنية القبلية الصحراوية في الحل السياسي ليس فقط ضرورياً بل مفتاح لتحقيق سلام عادل ومستدام.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الدعوات لإعادة النظر في دور بعثة "المينورسو"، مع احتمال مراجعة الولايات المتحدة لدعمها المالي لمهام حفظ السلام غير الفعالة، حسب تعبير روبين.
يُذكر أن حركة “صحراويون من أجل السلام” كانت قد طرحت خارطة طريق جديدة خلال مؤتمرها في دكار، تستلهم تجربة كردستان في الحكم الذاتي، في إطار حل سلمي داخل السيادة المغربية