ميراوي يمنع الدكاترة الموظفين من التدريس بالجامعات ويضع نظام الباكالوريوس على المحك-فيديو

أعلن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي عن قرار يقضي بإغلاق باب ولوج الجامعة للتدريس في وجه الموظفين حاملي الدكتوراه. وقال ميراوي خلال استضافته في برنامج “حديث الصحافة” على القناة الثانية، أمس الأربعاء، إن الحكومة السابقة فتحت الباب أمام هؤلاء لتغطية النقص في أساتذة الجامعة، لكن هذا التوجه “يجب أن يتوقف.

وكشف الوزير  أن حوالي 4000 أستاذا جامعيا من أصل 15 ألفا، هم اليوم من الموظفين حاملي الدكتوراه، واعتبر أن الواقع يحتم علينا أن يكون للدكتوراه “نمط دولي”، يقوم على تملك اللغات ونقط قوة كثيرة قائمة على التجربة في التخصص المطلوب، وأضاف، “هذا من شأنه أن يعوض الأساتذة الذين أحيلوا على التقاعد”.

وأشار الوزير إلى إمكانية توفير ما بين 800 إلى 1000 منصب جديد للجامعات المغربية، إضافة إلى الطلب المتزايد في قطاع الجامعات الخاصة، وأضاف أن بالإمكان “تخريج 2000 دكتور في السنة، بما يتجاوب مع الحاجيات والمتطلبات”

وفي سياق ذي صلة، أعلن عبد اللطيف ميراوي، عن إجراء تعديل لنظام البكالوريوس بالجامعات تعبا لتوصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

وقال ميراوي، إنه يشاطر المجلس الأعلى للتعليم الرأي فيما يخص نظام البكالورياس، بحيث “لا يمكن اعتماد سلكين متوازيين” بالجامعات.

وأوضح ميراوي أن التخصصات الجديدة التي جاء بها نظام البكالوريوس تفرض تأطير الأساتذة وإعداد موارد بشرية مؤهلة كما تحتاج إلى موارد مالية مهمة، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى لاحظ أن النموذج الذي “نشتغل به في التعليم العالي غير متكامل سواء من حيث التأطير أو الموارد البشرية”.

وأشار المسؤول الحكومي إلى ضعف مستوى العديد من الطلبة في اللغات، قائلا إن “المهارات الذاتية والأفقية مهمة، ولكن اللغات مهمة أيضا”. مضيفا ميراوي، “عندما توليت منصبي الوزاري استشرت مع رؤساء الجامعات فأجمعوا كلهم على صوابية رأي المجلس الأعلى للتعليم”.

وقال إن وزارته بصدد وضع اللمسات الأخيرة على نظام البكالوريس في حلته الجديدة، موضحا أن التعديل سيكون “بعد نقاش حتى نتكيف مع هذا الوضع ونتجاوب مع اقتراحات المجلس الأعلى للتعليم”.

جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين سجّل غياب تصور يبرر إضافة سلك البكالوريوس للهيكلة البيداغوجية الخاصة بالتعليم العالي، مما ينتج عنه عدم وضوح الرؤية والغاية من هذا التغيير، معتبرا أن اعتماد سلكين متوازيين بمؤسسـات الولـوج المفتـوح سيحدث اضطرابـا تدبيريا بهـذه المؤسسات. وأوصح مجلس عزيمان، في تقرير له حول الموضوع، بإدراج مقتضيات تنظيمية، من جهة، تحدد ترابط وتكامل أسلاك التعليم العالي، ومن جهة أخرى، تنظم المرحلة الانتقالية بين سلك الإجازة والسلك الجديد الذي سيعوضها بتحديد المدة الزمنية التي ستعتمد من أجل تعميم الإصلاح، وشروط نقل المكتسبات بالنسبة للطلبة الراغبين في تغيير مسارهم الدراسي، والشروط الضرورية للانتقال الكلي إلى النظام الجديد.

وأشار المجلس إلى تمديد مدة الدراسة بسلك البكالوريوس، من ثلاث إلى أربع سنوات، قائلا إن هذا التمديد، الذي ترجم في غلاف زمني إضافي خصص حصريا لتدريس الكفايات الحياتية والذاتية ووحدات الانفتاح، يطرح تساؤلات حول فعاليته في الرفع من مستوى اكتساب المعارف والكفايات لدى الطلبة وجودة التعليم بهذا السلك ومدى تأثيره على المردودية الداخلية والخارجية للمنظومة.

ودعا إلى إعادة النظر في مدة الدراسة في هذا السلك من التعليم العالي بالاستناد إلى تصور متكامل واستثمار مرجعيات مواصفات الخريجين ودراسة التكلفة المالية والتنظيمية، ليفضي إلى نموذج تنظيمي يتوافق والأهداف المنتظرة من تحسين الجودة بارتباط مع مؤشرات نجاعة منظومة التعليم العالي.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

3 تعليقات
  1. محمد يقول

    اعتقدنا ان هذا الوزير وضع في المكان المناسب لكن اتضح من خلال هذا التصريح انه لا يعرف اين يبدأ . نسي ان مستوى خريجي الجامعات من الموجازين والدكاترة يعكس مستواه ومستوى أمثاله ونسي انه كان أستاذا قبل أن يكون وزيرا .وليس له الحق في إقصاء احد لاجتياز المباراة لان الدكاترة سواءا الموظفين والغير الموظفين خريجي جامعاتكم عوض ان يحارب الزبونية وان يصهر على على أن تمر المبارات في احسن الظروف ويكون النجاح من نصيب من يستحق اما ضرب في كفاءات احد أو إقصاء احد فهذا ليس اصلاحا . الاصلاح هو ان تزور الكليات التابعة لجامعاتكم هنا ستجد الفساد في التسيير انعدام البنية التحتية مختبرات فارغة . انداك ستجد ان ما قلته في تصريحك غير مبني على معطيات دقيقة والارتجالية في اتحاد مثل القرارات لا تؤدي النتيجة السيد الوزير نرجوا ان تعيد النظر في سياساتكم

  2. kadri يقول

    Monsieur le ministre,je tiens à vous dire que vous avez tué mon reve,en tant que docteure depuis 2011,et après plusieurs tentatives de passer le concours des professeurs assistants,maintenant vous dites qu’on a pas le droit de passer le concours!!!mais vraiment il n’y a que la tricherie et la corruption dans ce concours.Et je ne seai pas étonnée du dégringolage du système éducatif des universités marocaines.Quel dommage!quel dommage!Quel dommage!Oh mon pauvre pays!

  3. معني بالأمر يقول

    قرار مجحف، صانع القرار يجب أن يكون قبل كل شيء ايجابي بمعنى قبل اغلاق الباب أمام الدكاترة الحاصلون على الشهادات المسلمة من طرف الجامعات. فعدم اعتراف بالدكاترة هذا في حد ذاته قذف في مستوى الجامعات المغربية والتبخيس بها.
    فأقول لمعالي الوزير مزيدا من التريث وقبل إغلاق باب التدريس في الجامعات في وجه الدكاترة الموظفين يجب حل ملفهم الذي عمر طويلا وذلك بإحداث نظام أساسي لرد الاعتبار لهذه الفئة.
    حاليا المغرب في حاجة ماسة الى من يحل المشاكل العالقة للمضي قدما الى الأمام لا لخلق مشاكل تدمر كل ما تم بناؤه.
    الله يهديك الى الصواب