موقع جزائري.. بسبب عصابة الجنرالات الجزائريين أصبحوا الوجبة المفضلة لأسماك البحر الأبيض المتوسط

تشهد الجارة الشرقية في الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في أعداد الشباب وحتى الكبار الراغبين في الهجرة إلى أوروبا طمعا في توفير ظروف أحسن للعيش، بعدما عجز نظام الكابرانات عن توفير أبسط هذه الظروف لهم، رغم أن البلاد تتوفر على ثروات طبيعية هائلة كالغاز والبترول. فلا يمر علينا أسبوع دون أن نسمع أو نقرأ أخبارا عن جزائريين لقوا مصرعهم وسط أعماق البحر الأبيض المتوسط محاولين العبور للضفة الأخرى.

وفي هذا الصدد نشر موقع “الجزائر تايمز” مقالا تحت عنوان ” بفضل حنكة عصابة الجنرالات أصبح الجزائريون الوجبة المفضلة لأسماك البحر الأبيض المتوسط”، تحدث فيه كاتبه عن الدوافع والأسباب التي جعلت معظم الشباب الجزائريين يرغبون في مغادرة البلاد، وكيف أن عصابة الكابرانات جعلتهم فريسة ووجبة مفضلة للأسماك.

وقال كاتب المقال أنه وبسبب نظام الجنرالات الديكتاتوري، يجد الشباب الجزائري أنفسهم ضحايا مخططات سياسات التفقير والتجهيل وانتشار الرشوة وهيمنة الفساد، ما يخلف انعدام الاطمئنان النفسي وغياب الأمن الفردي والجماعي، إضافة إلى تشديد إجراءات الحصول على التأشيرة لدخول أوروبا خصوصا للقادمين من الجزائر بسبب النظرة السلبية التي خلفها نظام الكابرانات لدى الأوروبيين.

وأضاف صاحب المقال، أنه في ظل كل هاته الأمور لم يبقى أمام الشباب الجزائري من أجل تأمين حياة أفضل وتغيير الحياة البائسة سوى المغامرة بالهروب إلى الضفة الشمالية مهما كلفهم الثمن الذي يفرضه سماسرة الموت، حيث يضطرون لركوب قوارب متهالكة مجازفين بأرواحهم وسط عواصف البحر، رغم أن أغلبهم لا ينجحون في العبور للجهة الأخرى، لأن حرس السواحل بأوامر من الجنرالات أصبحوا يستعملون المواطن الجزائري لتسمين أسماك البحر الأبيض المتوسط.

وأشار ذات الكاتب، إلى أن وصف الهجرة غير القانونية بـ”السرية” لا يطابق واقع الحال بعدما أصبحت ظاهرة علنية في الجزائر، فالجميع يتحدث عنها وعن المهربين من مافيا الإتجار بالبشر الذين يعلنون عن شروطهم ورحلاتهم بوجه مفضوح عبر مجموعات مواقع التواصل، وسط صمت للمسؤولين الذين وجدوا في هجرة الشباب بهذه الطريقة حلا أمام حجم التزايد الديمغرافي وآلاف الخريجين الجدد سنويا وانتشار البطالة، خوفا من تحركهم داخل البلاد”، مختتما مقاله بما قاله أحد الجنرالات “ما فائدة هؤلاء الشباب الذين لا عمل لهم سوى انتقاد النظام على الأقل أطعموهم للأسماك”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *