موقع جزائري:لهذا لن تحدث الحرب بين المغرب والجزائر..وفق تقرير للخارجية الأمريكية

 

أثنى تقرير جديد لوزارة الخارجية الأمريكية، على جهود المغرب في مكافحة الإرهاب، مؤكدا إن هذا البلد ينفذ استراتيجية شاملة تتنوع بين التدابير الأمنية اليقظة والتعاون الإقليمي والدولي وسياسات مكافحة التطرف الإرهابي.

وسجل التقرير أن الجهود المغربية خففت إلى حد كبير من خطر الإرهاب سنة 2020، بالإضافة إلى انخفاض عدد الاعتقالات بشكل كبير مقارنة بعام 2019، ورجحت أن تكون عمليات الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا ساهمت في هذا الوضع. ومع ذلك، استمرت البلاد في مواجهة تهديدات متفرقة شكّلتها خلايا إرهابية صغيرة ومستقلة، يُزعم أن معظمها مستوحى مما يسمى «تنظيم الدولة الإسلامية» المعروفة اختصاراً بـ»داعش».

وأفاد المصدر أن المغرب عضو في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، ويشغل حالياً منصب الرئيس المشارك للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب مع كندا، مشيراً إلى أن هذا البلد يتمتع مع الولايات المتحدة والمغرب بتاريخ طويل من التعاون القوي في مكافحة هذه الظاهرة.

وذكر أن المغرب ما زال يحقق مع المتهمين ويلاحقهم ويحاكمهم بموجب تشريعات مكافحة الإرهاب التي سُنَّت عام 2003 ووسعت عام 2015 لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2178.

وأضاف التقرير أنه في عام 2020، استهدفت سلطات تطبيق القانون المغربية 35 شخصاً على الأقل واعتقلتهم، وفككت بشكل فعال سبع خلايا إرهابية، ورد أنها كانت في المراحل الأولى من التخطيط لهجمات ضد مجموعة من الأهداف، بما في ذلك المباني العامة والشخصيات البارزة والمواقع السياحية.

واستفادت السلطات المختصة ممثلة في «المكتب المركزي للأبحاث القضائية» التابع للمخابرات المغربية من جمع المعلومات الاستخبارية والعمل الأمني والتعاون مع الشركاء الدوليين لتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب.على صعيد آخر، لاحظ تقرير الخارجية الأمريكية أن لدى المغرب استراتيجية شاملة لمكافحة التطرف العنيف تعطي الأولوية للتنمية الاقتصادية والبشرية بالإضافة إلى مكافحة التطرف الإرهابي العنيف والرقابة على المجال الديني.

وأورد في هذا الصدد أنه لمواجهة ما يعتبره تطرفاً دينياً، يروج المغرب لتفسير المذهب المالكي الأشعري للإسلام السني. وأضاف أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قامت بتطوير منهج تعليمي لما يقرب من 50000 إمام في المغرب وكذلك للمرشدات الدينيات. ويقوم مركز مختص في الرباط بتدريب الأئمة في الغالب من غرب إفريقيا. كما أن «الرابطة المحمدية للعلماء» تتصدى للتطرف والعنف من خلال إنتاج أبحاث علمية ومراجعة المناهج التعليمية وتوعية الشباب حول الموضوعات الدينية والاجتماعية.

وأردف التقرير أن وزارة الخارجية الأمريكية دعمت جهود «المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج» لتحديث إدارة المؤسسات السجنية، وتطوير أدوات تصنيف السجناء، وبناء مرافق أكثر أماناً.

وأضاف أن إدارة السجون، بالتعاون مع وزارات مغربية، قدمت ستة عروض لبرنامج مكافحة التطرف ومشروع «المصالحة» وفتحت البرنامج للسجينات في عام 2020.

ويقيم المغرب تعاوناً قوياً مع الدول الأوروبية، خاصة بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، لإحباط التهديدات الإرهابية المحتملة في أوروبا، حسب التقرير الذي سجل أن استمرار التوترات الإقليمية بين المغرب والجزائر أدى إلى إعاقة التعاون الثنائي والإقليمي لمكافحة الإرهاب.

وذكر التقرير أن الرباط أعلنت سنة 2020 عن نيتها احتضان مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا، مشيراً في السياق ذاته إلى استضافة المملكة اجتماع فريق العمل المعني بمكافحة الإرهاب في إطار مؤتمر وارسو والتمويل غير المشروع الذي تمحور على محاربة تنظيم القاعدة.

وعليه، ولاسباب جيو سياسية فلن تسمح القوى العظمى قيام حرب بين الجزائر والمغرب لتداعياتها على المصالح الاقتصادية والامنية والجيو سياسية بمنطقة شمال افريقيا.

المصدر الجزائر تايمز