شدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على تشبث حزبه بموقفه من “الحريات الفردية”، مثل قضايا المثلية و”العلاقات الرضائية”، قائلا “إذا تراجعنا عن المرجعية الإسلامية فإنه لم يبق وراءنا إلا جهنم.
وقال بنكيران، في كلمة خلال أول اجتماع للجنة الوطنية لحزبه بعد المؤتمر الأخير، إن “المصباح لن يغير قناعاته الاستراتيجية ومنها التمسك بالمرجعية، متسائلا “هل نقوم باجتهاد كي نقبل بمجاهرة المثليين بمعصية الله عز وجل؟”، واسترسل “المثليين ديما كانوا ولكن كانو مضركين زلافتهم، وذاا جاو تيجاهروا بهاد الشي خاص يسري عليهم القانون”، وتابع “ما تجيش لحالات خاصة وتبغي دير قانون عام”.
وشدد بنيكران كذلك على رفضه حزبه للسماح بـ”العلاقات الرضائية”، قائلا إن اسمها هو “الزنى”، مسترسلا “لا اجتهاد في هذه الأمور”، مشيرا إلى الحديث النبوي: “من ابتلي منكم بشيء من هذه القاذورات فليستتر”.
وجاء موقف بنكيران بعد تلويح حكومة عزيز أخنوش بإدخال تعديلات على مشروع القانون الجنائي، الذي سحبته مؤخرا من البرلمان، وتعزيز الحريات الفردية.
ودعا بنكيران النظام العسكري الجزائري إلى التحلي بالحكمة والتعقل لوضع حد لعدائه الجائر ضد المملكة المغربية.
و حذر الزعيم الإسلامي، في فيديو بثه على موقع الحزب، الجيش الجزائري من "التصعيد"، كما حذره من أن "المغرب لن يكون سهلا وأن انتقامه لن يكون سهلا".
وقال بنكيران موجها خطابه إلى الطغمة العسكرية الجزائرية: "لقد أهدرتم أموال النفط لمدة 45 عاما في مهاجمة المغرب. إنه ظلم ونصيحتي لكم، عودوا إلى رشدكم وإلى الله". وأضاف عبد الإله بنكيران: "إذا كانت هناك حرب، فنحن مع بلدنا وملكنا ولن تربحوا الحرب".
وبحسب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فإن الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر تصر على الإبقاء على إغلاق الحدود، "لسبب بسيط هو أن الجزائريين يحبون المغرب والمغاربة".
كما أشار عبد الإله بنكيران إلى أن العلاقة بين المغرب وإسرائيل، وهو الموضوع الذي تحاول الجزائر الركوب عليه للتهجم على المغرب، كانت "قديمة" وليست وليدة اليوم.
وأضاف رئيس الحكومة السابق قائلا: "لن ندين بلدنا. نحن إلى جانب ملكنا وبلادنا"، مذكرا "الإخوة في المشرق بأن المغرب لن يتخلى عن القضية الفلسطينية أبدا".
"إنها قضية عقائدية"، لأن المغاربة والفلسطينيين كانوا دائما "إخوة و متحدون في السراء والضراء (...) والملك محمد السادس كان دائما يدعم القضية الفلسطينية".
وأشار عبد الإله بنكيران إلى أن المغرب كان الدولة الأولى والوحيدة في العالم العربي التي استحدثت، في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، ضريبة على التبغ والسينما لصالح القضية الفلسطينية.