رافق اعلان عزيز اخنوش رئيس الحكومة المكلف عن تشكيل الحكومة من الثلاثي، حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، العديد من القراءات والتأويلات خاصة بعد إعلان عبد اللطيف وهبي رفضه للاستوزار.
وذهب البعض إلى أن عزيز أخنوش، يواجه صعوبات في طريق تشكيل حكومته الجديدة، وذلك بسبب خلاف كبير حول الحزب الذي سيظفر برئاسة البرلمان،ثالث مؤسسة دستوربة يالبلاد.
وحسب مصادر مطلعة ، فلا زال كل من “عبد اللطيف وهبي” الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي حل ثانيا خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، و”نزار بركة” أمين عام حزب الإستقلال الذي حل حزبه ثالثا، متمسكين بمنصب “رئيس البرلمان”، الأمر الذي ينذر بلوكاج قد يؤخر وقت الإعلان عن حكومة أخنوش الجديدة، حيث يخوض الرجلين صراعا خفيا من أجل الظفر بثالث منصب في هرم الدولة.
وتضيف ذات المصادر أن التوجه العام لحل هذا الإختلاف يتجه نحو إسناد رئاسة الغرفة الأولى لأحد الحزبين، على أن ينال الحزب الآخر رئاسة الغرفة الثانية.
في حين نفى عبد اللطيف وهي ان يكون قادة التحالف الثلاثي،اقترحوا عليه تولي منصب رئيس مجلس النواب،بحكم تحربته السابقة نائبا لرئيس الغرفة الاولى،أو تولي حقيبة وزارة العدل، او وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني.
ويواجه رئيس الحكومة اخنوش معادلة صعبة في الحسم بين وهبي وبركة لرئاسة مجلس النواب ، وان كان اخنوش وجهات معينة يفضلون نزار يركة بتحمل هذه الرئاسة وليس عبد اللطيف وهبي السياسي المتهور ،الذي يمثل مشكلا حقيقيا لاخنوش رئيس الحكومة المكلف الذي يرغب في تشكيلها واقتراحها للملك
لتعيينها في اقرب وفت ممكن . حكومة تنتظهرها ملفات اجتماعية واقثصادية حارقة يصعب مواجهتها الا بفريق حكومي مصغر ومؤهل ومنسجم يعمل كثيرا ويتكلم قليلا. حكومة بوزراء كارزماتيبن ، وليس بوزراء هواة ، وزراء قادرون اتخاذ القرارات بدون اي خوف او تردد لان المغاربة لن يعد لهم قدرة على المزيد من الصبر والتحمل في ظل الكثير من الضغوطات النفسية والاجتماعية والاقتصادية.