ساعتان من الاستماع للمغتصب غالي بشأن تورطه في جرائم ضد الإنسانية

استغرق استماع “سانتياغو بيدراز” القاضي بالمحكمة الوطنية الإسبانية ساعتان، صباح اليوم الثلاثاء، للاستماع لإفادة الانفصالي إبراهيم غالي، عبر تقنية الفيديو، انطلاقا من مستشفى “سان بيدرو” ببلدة “لوغرونيو”.

وفيما حاول الانفصالي إبراهيم غالي ومحاميه “مانويل أولي” الذي نصبته جبهة “بوليساريو” وحاضنتها الجزائر جر القضية وإلباسها رداء سياسيا، أفادت ناطقة عن المحكمة الوطنية الإسبانية أن أسئلة القاضي “بيدراز” لم تتناول أي شأن سياسي.

ووفق “RTVE” فإن الانفصالي إبراهيم غالي، 71 سنة، أفاد أمام القاضي بالمحكمة الوطنية أن الشكايتان اللتان وضعتا لدى القضاء الإسباني من قبل “الفاضل ابريكة” الناشط الصحراوي المعارض لجبهة “بوليساريو” والحاصل على الجنسية الإسبانية، والجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان ذات أهداف سياسية.

في المقابل، أفادت المتحدثة من أمام المحكمة الوطنية في مدريد فإن إفادة الانفصالي إبراهيم غالي انصبت حول التهم الموجهة إليه بشان تورطه في جرائم ضد الإنسانية تختلف بين التعذيب والاختفاء القسري والإبادة الجماعية كما ورد في شكايتين قدمتا للقضاء الإسباني ضده.

ونفت المتحدثة أن يكون القاضي تناول مع الانفصالي إبراهيم غالي أي وجه من أوجه الخلاف الدبلوماسي الحاصل بين المغرب وإسبانيا، محيلة على أن مهمة القضاء الإسباني لا تتمثل في الخوض في مثل هذه الأمور السياسية.

وكانت محامية الادعاء “ماريانا ديلماس” أفادت بوجود مؤشرات على تورط إبراهيم غالي في التهم المنسوبة إليه وقد طالبت باعتقاله احتياطيا حتى لا يستطيع مغادرة إسبانيا، لكن الادعاء العام لم يعد طلبا في هذا الشأن لحد الساعة.

ويستبعد أن يتخذ القاضي “سانتياغو بيدراز” أي حكم على ضوء جلسة الاستماع الأولى، التي انعقدت اليوم الثلاثاء، وقد اكتفى بالاستماع إلى إفادة المتهم حول ما نسب إليه بمقتضى الشكايتين الواردتين ضده.