المبادرة الشعبية الكنارية: المغرب يستعد للمسيرة الزرقاء نحو إسبانيا

لا تزال إلى حدود الحظة الأزمة الديبلوماسية بين المغرب وجارته الشمالية إسبانيا، ترخي بضلالها، سواء على المستوى الداخلي والذي كشف تورط اسبانيا في استقبال مجرم حرب زعيم ميلشيات البوليساريو ابراهيم غالي، أو على المستوى الخارجي في علاقة اسبانيا بالاتحاد الأوروبي.

وفي ظل هذا السياق، اعتبرت المبادرة الشعبية الكنارية (ipc)، أن المغرب يستعد لإنجاز مسيرة زرقاء في جزر الكناري، على غرار ما حدت في سبتة، رابطة الأمر بالمسيرة الخضراء التي أنجزها المغرب في أقاليمه الجنوبية قبل أربعة عقود.

وأكدت المبادرة الشعبية الكنارية، في بيان تناقلته وسائل إعلامية إسبانية، على أن “إسبانيا تحاول إخفاء ضعفها التفاوضي بوضعها كعضو بالاتحاد الأوربي”، مبرزة أن “المغرب يعد لإسبانيا مسيرة زرقاء على جزر الكناري للاعتراف بسيادتها الكاملة على الصحراء".

وأشارت المجموعة ذاتها، إلى أن “وصول أكثر من 8000 شخص إلى سبتة الأسبوع الماضي، جاء كرد من المغرب لاستقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي في مستشفى إسباني”، مشددة على أن “المسيرة الزرقاء لن تكلف المغرب أي شيء”، على حد تعبيرهم.

وتابع البيان ذاته، أن “تحالف الولايات المتحدة مع المغرب، في شمال غرب إفريقيا، يحاول مواجهة النفوذ المتزايد للصين في أوروبا، من خلال إنشاء قاعدة أفريكوم في طانطان، أمام جزر الكناري، للسيطرة على الصحراء والساحل، وانتشار المناورات الجوية والبحرية والبرية المشتركة “.
وكشفت المبادرة الشعبية الكنارية، أن “صراع المصالح بين إسبانيا والمغرب  له العديد من الجبهات، بدءً من المطالب الإقليمية للمغرب بالجيوب الأفريقية في سبتة ومليلية وبينيون دي فيليز دي لا غوميرا وجزر شافاريناس وجزر الحسيمة”، موردة أن إسبانيا “تحاول إخفاء ضعفها التفاوضي بوضعها كعضو في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي من شأنه أن يمنع تجاوزات الرباط تحت التهديد بسحب مساعداتها”.