أعلنت سليمة فراجي البرلمانية السابقة عن حزب الأصالة والمعاصرة بدائرة وجدة عن إستقالتها من حزب "البام" بسبب "الإهانات الموجهة لي من طرف بعض قياديي الحزب جهويا ووطنيا، ومنذ 2012 كانت تتطلب صبر أيوب بل ومما زاد في الطين بلة وضاعف إحساسي بالازدراء والظلم وتبخيس مجهودات الكفاءات هو استبعادي من استحقاقات الجهة والجماعة في الوقت الذي حظيت فيه جميع البرلمانيات الممارسات بثقة الحزب من اجل تمثيله في هذه الهياكل بدون استثناء".
وقالت مؤسسة "البام" في جهة الشرق في رسالة لها نشرتها على حسابها في "الفايسبوك"، أنها "لما اقتنعت بمشروع الحزب الحداثي المجتمعي، وكنت من المؤسسين له في جهة الشرق آليت على نفسي أن انخرط وجودا وعدما مع كيانه وتفاعلت مع كل مكوناته، وحلمت ان يكون حزبا متعاظما لا يمت بصلة الى الدكاكين الانتخابية".
وذكرت المحامية فراجي، أنها مرت "بمراحل صعبة بسبب تزامن فترة مسؤوليتي كأمينة جهوية مع القاذفات والراجمات الموجهة الى الحزب من طرف بعض الأحزاب المعادية وحركة 20 فبراير، فتمكنت من ضبط الحزب رغم كل المعيقات وجهزت له مقرا جهويا رائعا بمجهود شخصي قطعا مع من كان يعتبر الاحزاب دكاكين انتخابية، وكنت انظم اللقاءات التواصلية رغم محاولات لنسفها مرارا وتكرارا من طرف بعض مناضلي الحزب بايعاز ممن يعرفون أنفسهم".
وتحدثت المستقيلة عن فترة ولايتها البرلمانية بالقول: "ما ثبت يوما انني قصرت في أداء الواجبات الملقاة على عاتقي، بل مثلت الجهة والوطن أحسن تمثيل وطرحت مئات الأسئلة الكتابية والشفوية تناولتها الصحافة بإسهاب كما انه لدي حصيلة برلمانية مطبوعة سواء تعلق الامر بالتشريع اذ كنت من المشتغلين بجد وتجرد وإخلاص".
وتابعت بالقول: و"ان مدينة وجدة كانت هي الاستثناء بسبب البغض الذي يكنه لشخصي بعض الممثلين للحزب إقليميا وجهويا ووطنيا، كما تم استبعادي في محطة الاستحقاقات التشريعية الأخيرة رغم العطاءات القانونية المختلفة وحصيلتي البرلمانية المشرفة ناهيك عن عدم دعوتي لأية تظاهرة حزبية او أنشطة مماثلة جهويا أو وطنيا بسبب استبداد وتعنت البعض نتيجة الحقد والإقصاء والأنانية الجوفاء التي لا تعتبر مصلحة الحزب ومصلحة البلاد بقدر ما تعتبر إرضاء البعض وجبر الخواطر والانتصار للمصالح الخاصة".
وعبرت القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة عن حزنها بسبب إنخرطها "في حزب عن اقتناع وإيمان بمؤسسيه وبرنامجه الحداثي، حزينة جدا لانني كنت أعتبر أنني ربما قد أكون قيمة مضافة لهذا الحزب نتيجة استقامتي وجديتي وبناء ذاتي المستمر، لكن أدركت أنه لا محل لي بين مناضليه وهياكله وأسلوبه في التعامل مع المناضلين وإذ أصرح بخلاصي وطلاقي الناتج عن شقاق مستمر".