في تصريح مفاجئ أرجع سعد الدين العثماني الامين العام لحزب العدالة والتنمية أسباب بؤر التوتر في المغرب بكل من "جرادة والريف" لدعم الإدارة لأحد الاحزاب السياسية بعينه قي الانتخابات التشريعية والجماعية الاخيرة دون التنظيمات السياسية المشاركة.
وأكد العثماني في الجلسة الافتتاحية للحوار الداخلي لحزب المصباح اليوم السبت بمدينة الخميسات، " أن دعم الإدارة لحزب بعينه، يعد أحد أسباب بؤر التوتر التي عرفها المغرب، خصوصا بمناطق الريف وجرادة، موضحا بأن هذه الإشكالات الاجتماعية التي انفجرت بالمناطق المذكورة، عرفت خلال الانتخابات الجماعية والتشريعية الأخيرة، جذبا سياسيا لم يكن مرضيا للفاعلين السياسيين ولا للمواطنين" على حد تعبيره.
وتابع العثماني كلمته التي إنتقد فيها الادارة بشدة محملا إياها نتائج المشاكل الاجتماعية بالمناطق المذكورة، بأن "الجواب على الإشكالات الاجتماعية التي يعرفها المغرب، ليست تقنوقراطية واجتماعية فقط، بل كذلك جواب ذو طابع سياسي.
وأضاف الأمين العام للحزب الذي يرأس الحكومة، " أن ما وقع بعد انتخابات 2016، كان مؤثرا وأنتج قلقا لدى أبناء العدالة والتنمية مما أدى إلى نقاش داخلي قبل المؤتمر، ونحن آنذاك قررنا أن نؤجل النقاش إلى ما بعد المؤتمر".
وكشف العثماني بكون الحوار الداخلي الذي سيتغرق حوالي ستة أشهر تقريبا، "يأتي في ظرفية خاصة عرفت رجة كبيرة داخل الحزب وهياكله، موضحا بالقول "لدينا إشكالات في بلدنا سياسية واجتماعية واعون بها، وهي تحدي للفاعلين السياسيين، حيث يجب أن يعطوا إجابات لها حتى يتمكنوا من القيام بدورهم الفاعل".