دفاع الناصري يكشف آخر تطورات محاكمة “إسكوبار الصحراء”

كشف المحامي مبارك المسكيني، دفاع الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، سعيد الناصري، خلال آخر جلسة من محاكمة موكله، في ملف ما بات يُعرف إعلاميًا بـ”إسكوبار الصحراء”، عن تفاصيل جديدة أثارت اهتمام الحاضرين داخل القاعة، خاصة ما تعلق بثلاث شهادات وُصفت بـ”الأساسية” في تحديد معالم الملف.

وحسب نفس المصدر، فقد استمعت المحكمة، اليوم الخميس، إلى ثلاث شهود يرتبطون، بدرجات متفاوتة، بالمعاملات والوقائع المنسوبة إلى الناصري، الشاهدة الأولى، وهي سيدة سبق أن اشتغلت مع فريق الوداد الرياضي خلال فترة رئاسة الناصري، أدلت بمعطيات قالت هيئة الدفاع إنها تُفنّد جزءًا من محضر الضابطة القضائية.

وأوضحت الشاهدة أنّ السيارة موضوع الجدل كانت مركونة داخل المركب الرياضي لبنجلون، لكنها لا تعلم من أدخلها أو أخرجها، مؤكدة أنها لم ترَ الناصري يقودها أو يتصرف فيها.

وأضافت أنّ الشركات كانت تضع سياراتها في المركب بشكل معتاد، وأن ما نُسب إليها في محاضر الفرقة الوطنية لا يعكس بدقة ما صرّحت به، مشيرة إلى أنّ وجود السيارة تزامن مع فترة تولي الناصري لرئاسة الفريق فقط.

أما الشهادة الثانية فكانت لشيخ (نقيب) الزاوية الناصرية، في حين شكّلت الشهادة الثالثة التي تخص موثقًا من مدينة وجدة لحظة حاسمة في مسار الجلسة، فقد تم الاستماع إلى هذا الموثق بخصوص عقد منسوب إلى سعيد الناصري، أكد الموثق أنه حرّره استنادًا إلى نسخة من بطاقة هوية المعني بالأمر ومعطياته الشخصية، دون أن يشهد شخصيًا حضوره إلى المكتب أو توقيعه على العقد.

وفي رده، قال الناصري بوضوح إنه يتحدّى الموثق أن يثبت زيارته لمكتبه أو توقيعه على الوثيقة موضوع النزاع، مطالبًا إياه بتقديم تاريخ حضوره المزعوم.

واعتبر دفاع الناصري أن شهادة الموظفة السابقة بنادي الوداد كانت ذات تأثير واضح على مجريات الجلسة، لكونها تُلقي بظلال من الشك على دقة محاضر الضابطة القضائية في بعض النقاط الأساسية، مشددًا على أن هذه الشهادات الثلاث مجتمعة قد تفتح مسارًا جديدًا في قراءة الملف المعروض على المحكمة.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *