أعلن الاتحاد الإفريقي تعليق عضوية غينيا بيساو في جميع هيئاته بأثر فوري، وذلك عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس عومارو سيسوكو إمبالو وسيطرة مجموعة من الضباط على السلطة.
ويأتي هذا القرار في سياق رفض المنظمة القارية لأي تغيير غير دستوري للحكم، وفقاً للبيان الصادر عن مفوضية الاتحاد.
وجاء التعليق بعد أيام من إعلان عسكريين توليهم زمام السلطة وتجميد نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث والعشرين من نونبر، والتي لم تُعلن نتائجها رسمياً. كما أعلن الانقلابيون تشكيل قيادة عسكرية انتقالية يقودها الجنرال هورتا إنتا-آ نا مان، مع تحديد فترة انتقالية مؤقتة تمتد لعام واحد.
وأكد الاتحاد الإفريقي أن قرار التعليق يهدف إلى الضغط من أجل عودة النظام الدستوري واستئناف المسار الانتخابي وفق القوانين المنظمة للاستحقاقات في البلاد.
ودعا إلى احترام المؤسسات المنتخبة والإفراج عن المسؤولين المحتجزين، مشدداً على أن استقرار غينيا بيساو جزء أساسي من أمن غرب إفريقيا.
ويعني التعليق منع غينيا بيساو من المشاركة في اجتماعات الاتحاد وأنشطته إلى حين استعادة الحكم المدني وعودة الحياة الدستورية، في وقت تتزايد فيه الدعوات الإقليمية والدولية لحل سريع للأزمة السياسية التي تهز البلاد.