أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته إلى البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، رغبة المملكة في المضي نحو الاعتراف بإسرائيل “في أقرب وقت ممكن”، مؤكدا أن هذا التوجه يظل مشروطا بوجود مسار واضح نحو حل الدولتين.
وقال ولي العهد في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده “تريد أن تكون جزءا من الاتفاقيات الإبراهيمية”، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن أي خطوة رسمية لن تتم إلا بضمان حقوق الفلسطينيين وإطلاق عملية سياسية جدية تؤدي إلى إقامة دولة مستقلة.
وجاء تصريح بن سلمان في سياق مباحثات سياسية موسعة شملت مستقبل المنطقة وسبل دفع مسار السلام، حيث أكد أن السعودية تخوض “نقاشا بناء” مع واشنطن حول تهيئة الظروف الملائمة لاتفاق شامل يضع حدا للصراع العربي–الإسرائيلي.
واعتبر موقفه إشارة إلى تحول كبير في مقاربة الرياض للملف، مع التمسك بالثوابت التي أعلنتها المملكة منذ مبادرة السلام العربية عام 2002.
كما وتطرق اللقاء أيضا إلى قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي سنة 2018، إذ وصفها ولي العهد بأنها “خطأ كبير”، مؤكدا أن السلطات السعودية اتخذت إجراءات لمنع تكرار الحادث.
من جهته، قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أهمية الانتقادات الموجهة للمملكة، معتبرا أن الجدل حول خاشقجي “لا يجب أن يعطل مسار التعاون بين البلدين”.