حذّر “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” من أن خطر المجاعة بات يتكشف في قطاع غزة، حيث تتزايد الأدلة على تفشي الجوع وسوء التغذية وارتفاع الوفيات المرتبطة بهما. ورغم عدم إعلان غزة رسميًا منطقة مجاعة، إلا أن المرصد أكد أنه سيُجري تحليلًا للوضع.
ووفق المعايير الأممية، لا يتم إعلان المجاعة إلا إذا كان 20% من السكان يعانون من نقص حاد في الغذاء، ويصاب طفل من كل ثلاثة بسوء التغذية الحاد، وتحدث وفاتان على الأقل من بين كل 10 آلاف شخص يوميًا.
وفي نفس السياق أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن سكان قطاع غزة يواجهون ما وصفه بـ”مجاعة حقيقية”، في تصريحات غير مألوفة خلال زيارته لاسكتلندا.
وقال أيضا أنه شاهد لقطات مؤثرة لأطفال يتضورون جوعًا، مضيفًا: “إنها مجاعة حقيقية لا يمكن محاكاة ذلك، العديد من الناس يموتون جوعا”. كما دعا إلى إنشاء مراكز لتوزيع الغذاء داخل غزة بدون أي قيود، مع ضرورة السماح بوصول المساعدات بسهولة دون اي تعقيدات . كما حمّل إسرائيل جزءًا من المسؤولية بأن بمقدورها فعل المزيد لإنقاذ أرواح المدنيين.
و أعلن أيضا عن مراكز لتوزيع الطعام في قطاع غزة، بالتعاون مع دول أخرى ومنظمات دولية. هذه المراكز ستفتح أبوابها للمدنيين دون قيود وسيعلن عنها قريبا وفقا لمتحدث باسم البيت الأبيض .
أما إسرائيل فمن جهتها تنفي وجود مجاعة في غزة وتقر بصعوبة الأوضاع حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه “لا توجد مجاعة في غزة”، وذلك في بيان نشره على منصة “إكس”. كما إدعى أن إسرائيل تبذل جهودًا لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة والوكالات الدولية.