أعلن القائمون على مبادرة “أساتذة جامعيين مغاربة ضد الجرائم الإسرائيلية والسردية الصهيونية” أن عدد الموقعين على الإعلان، الذي أُطلق في 19 مارس 2024 وتم وضعه كعريضة إلكترونية في 21 مارس، قد تجاوز 532 أستاذاً وأستاذة من مختلف الجامعات والمعاهد العليا بالمغرب، وذلك حتى تاريخ 4 أبريل 2024.
ويضع هذا الإعلان الأكاديمي، الذي لا يزال مفتوحاً للتوقيع أمام الراغبين ضمن أولوياته مناصرة القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف فوري لما وصفه بجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة وجرائم الحرب في الضفة الغربية ولبنان وسوريا. كما يهدف إلى إطلاق “مشروع أكاديمي” متكامل يعمل على توثيق كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والاستقلال، وفي الوقت ذاته، تفكيك السردية الصهيونية بالاعتماد على الحجج والنقد العلميين.
وضمت قائمة الموقعين، أسماء وازنة ومعروفة في الساحة الأكاديمية والعلمية بالمملكة، ولها تقدير واسع لمواقفها المجتمعية. ومن بين هذه الأسماء البارزة نجد: عبد المغيث بنمسعود طريدانو، محمد الساسي، نجيب أقصبي، سعيد الصديقي، سعيد بنكراد، علي كريمي، العربي امرابط، الحبيب بن الأحمر، رشيد توهتو، محمد برادة، سارة نور الدين، مهى باديسي، عبد الكريم شوقي، عبد الله العزراوي، يحيى اليحياوي، الحسين الشكر اني، رشيد بلحبيب، عبد الكريم نظيف، عبد الواحد آيت بوحسين، طيب بوعزة، رضوان المروش، محمد ناجي، محمد باسك منار، الحسن الوزاني، لمياء بوشغل، عبد العزيز افتاتي، مصطفى الرحماني، فاطمة الزهراء المعترف، طه إسماعيل الصفريوي، محسن مدني، أمينة اليملاحي، أحمد بوز، محمد اليعكوبي، هدى أوبجى، أسمهري المحفوظ، محمد نشطاوي، عبد العلي حامي الدين، محمد عصام عيادي، عائشة واسمين، فضيلة بوصغيري، محمد البزاز، إلياس بلكا، سعيد بنحميدة، رشيد المدور، سلوى الزرهوني، سعيد خالد الحسن، ياسين العمري، أحمد مدني، عبد الاله البكوري، عبد الفتاح بلخال، عبد العالي بنلياس، عبد الرزاق اصبيحي، وعبد الناصر ناجي، وغيرهم الكثير.
ويؤكد الإعلان، الذي تم تعميمه باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، أن التحرك يأتي في ظل “وضع قاس لم تختبره الإنسانية منذ عقود طويلة” نتيجة للجرائم الإسرائيلية المتواصلة. ويعتبر الموقعون أن إعلانهم هو “تعبير عن صوتهم الحر ضد جرائم المحتل الإسرائيلي وسياسته للفصل العنصري”، وإيمان بحق الشعوب المستعمرة في الحرية، وترجمة لواجبهم كأكاديميين في البحث عن الحقيقة ونقد الأطروحات المبررة لجرائم الحرب والإبادة والفكر الاستعماري والسردية الصهيونية.
المبادرة تتضمن أربع نقاط رئيسية:
التقدير للمواقف الدولية: يعرب الإعلان عن اعتزاز الموقعين وتقديرهم لمواقف أساتذة وعمداء الجامعات والفعاليات الطلابية في كبريات الجامعات العالمية، خاصة الأمريكية، الذين دافعوا عن عدالة القضية الفلسطينية رغم التضييق والاستهداف من اللوبي الصهيوني.
مواكبة المسار القانوني: يؤكد الموقعون حرصهم على مواكبة التطورات القانونية المتعلقة بدعوى الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، وقرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين.
مشروع أكاديمي للتوثيق والتوعية: يعلن الموقعون عزمهم على إطلاق “مشروع أكاديمي” يهدف لتشجيع الدراسات والأبحاث حول القضية الفلسطينية وتوثيق كفاح الشعب الفلسطيني.
مناهضة التطبيع الأكاديمي: يعبر الإعلان عن انخراط الموقعين الواعي في إبراز مخاطر التطبيع على المجتمع المغربي وقضاياه الوطنية، والتصدي لمحاولات استهداف الجامعة المغربية وجعلها جسراً للتطبيع، مشيرين إلى توجه جامعات مرموقة عالمياً لمقاطعة الجامعات والمراكز العلمية الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، أكد الأستاذان توفيق عبد الصادق وحميد بلغيت، وهما من المبادرين، أنهما بمعية أساتذة آخرين بصدد الترتيب لبرنامج نقاشات ولقاءات أكاديمية لمناقشة الجوانب القانونية لجرائم الحرب والإبادة، مؤكدين أن طرق المساهمة في الدفاع عن الحق الفلسطيني تبقى مفتوحة وتعتمد على تخصصات وتوجهات الأساتذة المشاركين.