قدم رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، اعتذاره عن الإساءة قوه التي وجهها إلى الزميل خالد فاتيحي، رئيس تحرير موقع "العمق المغربي"، بعد أن وصفه بـ"البرهوش" واتهمه بأنه "مأجور".
وقال بنكيران في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك": "حين قدمت ملاحظاتي يوم الأحد الماضي خلال مهرجان حزبي بفاس على طريقة إدارة السيد خالد فاتيحي الصحافي بموقع 'العمق' لحواره مع الأخ إدريس الأزمي الإدريسي، وبالنظر إلى أنني غضبت من الطريقة غير اللائقة التي أدار بها هذا الحوار، تجاوزت الحدود من الانتقاد إلى وصفه بأوصاف غير لائقة".
وأكد بنكيران أن انتقاده للزميل خالد فاتيحي جاء بسبب ما وصفه بالطريقة السيئة وغير المهنية في إدارة الحوار، مقدماً اعتذاره له عن وصفه بـ"البرهوش" واتهامه بأنه "مأجور".
في سياق متصل، أصدرت جريدة "العمق المغربي" بياناً تستنكر فيه التصريحات المسيئة التي أدلى بها عبد الإله بنكيران ضد رئيس تحريرها، خالد فاتيحي.
وجاء في البيان: "تلقت جريدة 'العمق المغربي' باستغراب ودهشة كبيرين التصريحات المسيئة الصادرة عن السيد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، بحق الزميل خالد فاتيحي، رئيس تحرير الجريدة، حيث تضمنت تلك التصريحات اتهامات باطلة وعبارات مشينة، مثل وصفه بأنه 'صحافي مأجور'، عقب حوار مهني أجراه مع السيد إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني للحزب".
وأعلن اجتماع عقدته إدارة نشر وتحرير جريدة "العمق المغربي" صباح يوم الاثنين 23 ديسمبر 2024 بمقرها في الرباط، للتداول في التصريحات المسيئة، التضامن المطلق مع رئيس تحرير الجريدة، وإدانة التصريحات المستفزة والحاطة من الكرامة الإنسانية.
وأكد البيان اللجوء إلى القضاء لإنصاف الزميل خالد فاتيحي من التهم الخطيرة التي وجهها بنكيران.
وأشاد البيان بحملة التضامن التي عبّر عنها الجسم الصحافي المغربي مع الزميل فاتيحي.
وأعلن البيان مقاطعة أنشطة عبد الإله بنكيران إلى أن يتم تعيين أمين عام جديد للحزب يحترم القيم السياسية والأخلاقية.
وأكد البيان استمرار "العمق المغربي" في التعامل مع حزب العدالة والتنمية بمهنية ومسؤولية، مع الاحتفاظ بنفس المسافة مع جميع الأحزاب السياسية الوطنية.
كما أشاد البيان بمواقف العديد من قيادات الحزب وأعضائه الذين أعلنوا تبرؤهم من تصريحات بنكيران، مؤكدين أنها لا تمثل إلا رأيه الشخصي ولا تعبر عن الموقف الرسمي للحزب.
واختتم البيان بالتأكيد على أن هذا الهجوم غير المبرر لن يثني "العمق المغربي" عن مواصلة رسالتها المهنية والدفاع عن حرية الصحافة وكرامة الصحافيين.
وتضمن البيان قوله تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" [الحجرات: 11].
وختم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطَّعان ولا اللعان ولا البذيء ولا الفاحش" (رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني).