ليبيا: توافق على حلول الأزمة ورسالة شكر للملك محمد السادس - صور

تتويجًا للجهود المشتركة بين مجلسي النواب المغربي والمجلس الأعلى للدولة الليبية الرامية إلى كسر حالة الجمود السياسي وإنهاء المراحل الانتقالية، وتأسيسًا على التوافقات التي تمت في اجتماعات المجلسين السابقة في تونس والقاهرة، عُقد بمدينة بوزنيقة بالمملكة المغربية الشقيقة في الفترة من 18 إلى 19 ديسمبر 2024م، اجتماع مشترك بين أعضاء مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبية.

وأكد البيان الختامي للجلسة الختامية للاجتماع التشاوري بين مجلس النواب المغربي والمجلس الأعلى للدولة الليبية ، المنعقد في مدينة بوزنيقة المغربية، أن الحل في ليبيا وإنهاء المراحل الانتقالية واستعادة الاستقرار يجب أن يمر عبر العودة إلى الشعب الليبي من خلال انتخابات حرة ونزيهة استنادًا إلى القوانين (6) التي اعتمدتها المؤسسات الرسمية، وأكد عليها مجلس الأمن في قراراته، والتي رحب بها جميع مكونات المجتمع ومؤسساته الأهلية والأحزاب السياسية.

ورحب البيان بالتعاون مع البعثة الأممية، والحرص على دعمها والعمل المشترك وفق اختصاص وصلاحيات كل من المجلسين والبعثة من أجل حل الأزمة، وتضمين خارطة طريق بمواعيد محددة لحل الأزمة وصياغة توافق يحقق التكامل بين خطط المجلسين والتوافق الدولي، ويضمن الملكية الليبية للعملية السياسية عبر مؤسساتها الرسمية، وفق إطار قانوني سليم يؤسس على الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة.

وأكد البيان التوصل إلى اتفاق تم الإعلان عنه، والذي سيؤدي إلى الانطلاق في العمل المشترك بين المجلسين لمعالجة مختلف الملفات عبر مسارات محددة، أهمها مسار الانتخابات، وإعادة تشكيل السلطة التنفيذية، والإصلاح المؤسسي والمالي، والمسار الأمني، إضافة إلى ملف المصالحة الوطنية، والتوزيع العادل للموارد والتنمية عبر حكم محلي فعال.

 

وجدد البيان الختامي المشترك التأكيد على ضرورة استمرار التواصل بين رئاسة المجلسين والأعضاء، واستمرار اللقاءات المشتركة لدعم التوافق الوطني والحل السلمي للأزمة، وتوحيد المؤسسات السيادية المنقسمة، وضمان الكفاءة والاستحقاق في إدارتها، بما يحقق أكبر قدر من الشفافية والمساءلة والمحاسبة.

وفي ختام البيان، وجه المجلس الأعلى للدولة الليبية شكره الخالص وعظيم امتنانه للملكة المغربية الشقيقة، ملكًا وحكومةً وشعبًا، على هذه الاستضافة الكريمة وحفاوة الاستقبال، وعلى الدعم الكبير الذي دأبت المملكة على تقديمه للشعب الليبي طوال هذه السنين من أجل إنهاء الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار واللحمة إلى ليبيا  الحبيبة.