إدريس لشكر: عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي شكلت نقطة تحول استراتيجية

قال إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، خلال اجتماع اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية ، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 بالرباط، إن المغرب كان عبر العصور صلة وصل محورية بين شمال وجنوب إفريقيا، مع تعزيز الشراكات المتبادلة في المجالات الثقافية والتعليمية والاقتصادية.

وأضاف أن المغرب يواصل تعزيز هذه الروابط من خلال تبادل الأفكار والمعرفة، مثل تبادل الطلاب بين المغرب ودول إفريقيا.

وأشار لشكر إلى توقيع المغرب لأكثر من 1.000 اتفاقية مع الدول الإفريقية، مؤكداً على التزام المغرب بتطوير شراكات تستند إلى التضامن.

وأوضح أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في 2017 شكلت نقطة تحول استراتيجية، وذكر مشاريع كبرى مثل أنبوب الغاز الذي سيربط نيجيريا بالمغرب عبر 13 دولة إفريقية، والذي سيكون محركاً للتنمية والاندماج الاقتصادي.

وأكد لشكر أن المغرب يدرك أهمية الفضاء الأطلسي ويمثل المبادرة الأطلسية خطوة استراتيجية لخلق فضاء اقتصادي وتنموي بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي

وأضاف ادريس لشكر أن المغرب يعمل على تطوير مشاريع بنيوية كبرى، مثل ميناء الداخلة الأطلسي، لتعزيز التجارة والتواصل بين دول القارة.

على الصعيد الأمني، شدد لشكر على التزام المغرب بنشر السلام والاستقرار في إفريقيا، من خلال المشاركة الفعالة في قوات حفظ السلام وتدعيم الأمن المجتمعي.

وفي المجال الدبلوماسي، شدد لشكر على سعي المغرب إلى تعزيز الحوار بين الدول الإفريقية، مؤكداً أن السلام والتنمية هما الأساس لتحقيق الازدهار المشترك.

ختامًا، أكد لشكر أن رؤية المغرب لمستقبل إفريقيا هي تحويل القارة إلى فضاء من الفرص، حيث التنمية والسلام ركيزتان أساسيتان لنهضتها.