قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الاثنين، إن الحكومة فاشلة وفشلها جيني، لأنها نتيجة مؤامرة، وقد تبين بعد سنوات توليها المؤلمة في حياة المغاربة أنها تضعف الدولة وتحطمها.
وأضاف بنكيران في كلمة خلال ندوة نظمها حزبه حول مشروع قانون مالية 2025، أنه متفق مع الإصلاح الذي تم إقراره في كليات الطب، لكن طريقة تنزيل الإصلاح كانت مصيبة، والحكومة ضيعت الوقت وفي الأخير تنازلت.
واعتبر الأمين العام للبيجيدي أن تنازل الحكومة لطلبة الطب وقبلهم الأساتذة والآن للمحامين وكتاب الضبط وغيرهم، يعني أن أي فئة رفضت إصلاحا ما فستقف في وجهه حتى تسقطه، وهذا يعني أن الدولة لم تعد قادرة على الإصلاح، وهو أمر جد خطير، ويؤكد أن حكومة أخنوش خطر على الدولة.
وأشار بنكيران إلى أن الحكومة حينما تريد الإصلاح ينبغي أن تشرحه، وإذا لم يعط الشرح نتائجه، فينبغي أن تكون صارمة وتقف في وجه الناس الذين لا يريدون الإصلاح المعقول، وتتواجه معهم، وتتخذ في حقهم القرارات وإن كانت قاسية، وإذا هزموها فينبغي أن تذهب، وتساءل “ما هذه الحكومة التي تفشل وتبقى ثم تفشل وتبقى؟”.
وصرح بنكيران “كنت مخطئا في البداية لأنني تخيلت في لحظة من السذاجة أو الأمل أن هذه الحكومة سييسر لها ما لم يتيسر لنا، وستفتح لها الأبواب والصناديق وتنجز ما لم ننجزه”.
ولفت بنكيران إلى أنه ورغم المبالغ التي تقول الحكومة إنها صرفتها على برامج موجهة للشعب، إلا أنه لا وجود للارتياح في صفوف الشعب الذي لا يزال يشتكي، بل إن الحكومة كريمة مع الفئات الغنية و”المخنوقة بالفلوس”، حيث خفضت الضريبة للشركات الكبرى ورفعتها للشركات الأصغر، وهذا فساد ومحاولة إرشاء الأغنياء ليزحفوا بهم في الانتخابات.
ونبه المتحدث إلى أن الأموال تتحكم في المشهد السياسي إلى درجة أنه بات من المتوقع أن تحسم الانتخابات المقبلة، واعتبر أن أخنوش لا يصلح أن يكون رئيسا للحكومة لأنه لا يجيد حتى الحديث ولا الدفاع عن نفسه فبالأحرى أن يدافع عن الشعب، وفي الجلسة الشهرية أمام البرلمان لا يقبل أسئلة البرلمانيين ومواضيعهم، بل يفرض أسئلته ومواضيعه، وزاد أنه كان ناجحا نسبيا حينما كان وزيرا للفلاحة، رغم أنه “هلك” ماء المغرب.
وبخصوص القضية الفلسطينية، اعتبر رئيس الحكومة الأسبق أنه لا ينبغي إدانة الدولة مهما كان، وطالب الحكومة بالتوضيح فيما يخص السفينة التي رست في طنجة ويقال إنها تحمل أسلحة لإسرائيل.
وأضاف أن حزبه لم يدع للاحتجاج أمام ميناء طنجة، لكن الحكومة مطالبة بالتوضيح، فاستقبال سفينة تحمل الأسلحة لإسرائيل ومساعدتها على قتل الفلسطينيين “حرام”، فالتطبيع شيء ومساعدة إسرائيل شيء آخر.