التويزي يقترح تخييم خارجي وبنسعيد يؤكد: لا نريد أن نسمع 'موروكو' بعد الآن

دعا أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إلى التفكير في تنظيم برامج تخييم للأطفال والشباب خارج أرض الوطن، ولا سيما إلى الدول العربية، بهدف تعزيز وعيهم الوطني وتعريفهم بمزايا بلادهم مقارنة بالدول الأخرى.

جاءت دعوة التويزي خلال مناقشة عرض مقدم حول قطاع الشباب في لجنة التعليم و الثقافة و الاتصال بحضور الوزير بنسعيد، اليوم الأربعاء، حيث أوضح أن الأطفال والشباب يتأثرون بشكل كبير بالصور والمحتويات المنشورة على تطبيقات التواصل الاجتماعي، والتي قد تقدم أحيانًا صورة غير واقعية عن حياة الدول الأخرى.

وأكد التويزي أن برامج التخييم الخارجية يمكن أن تساعد في تعميق فهم الشباب للمقومات والإمكانات والتجهيزات التي يتمتع بها المغرب، مقارنة بالبلدان المجاورة، موضحا أن هذه البرامج التخييمية يمكن أن تكون وسيلة فعّالة لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة وتعزيز الشعور بالفخر والانتماء للوطن.

وفي تفاعل مع دعوة التويزي، لتنظيم برامج تخييم خارجية للأطفال والشباب، أكد وزير الثقافة على أهمية تعزيز الارتباط بالوطن وجعل الحلم المغربي ممكنًا للجميع، مشيرا إلى أن من بين أبرز التحديات التي تواجه الوزارة هو تعزيز ارتباط الشباب بوطنهم.

وقال بنسعيد إن الهدف هو تحقيق "مغرب واحد" يتساوى فيه الجميع في جميع الأماكن، مضيفا: "لا أريد أن أسمع شاباً مغربياً يقول ''كاين المغرب وكان موروكو''، ما نبتغيه هو مغرب في جميع الأماكن."

أوضح بنسعيد أن الوزارة تعمل على تحقيق الحلم المغربي للشباب، وذلك من خلال الدفاع عن حقوقهم ومساعدتهم على الإيمان بوطنهم وخلق روابط قوية بينهم وبين بلادهم، قبل أن يستطرد قائلاً: "بعض الشباب يعتقدون حتى أن 'حق الحلم لم يعد مسموحاً لهم به' وهذا خاطئ، بل نحن نريد ضمان حق الحلم في الأفضل لكل شاب مغربي".