أثار حضور سمير كودار، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة إلى جانب فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية للحزب لاجتماع رئاسة هيئة الأغلبية جدلا واسعا في صفوف حزب "البام".
وكان لافتا حضور سمير كودار إلى جانب المنصوري لاجتماع هيئة رئاسة الأغلبية برئاسة عزيز أخنوش، حيث غاب صلاح الدين أبوغالي وحضر كودار الذي خطف الأضواء في الاجتماع رغم أنه لا يتحمل أي مسؤولية تخوله ذلك.
ولفتت المصادر، أنه في ظل غياب المهدي بنسعيد وأبو الغالي عن هذا الاجتماع كان يفترض أن تنادي المنصوري على نجوى كوكوس رئيسة المجلس الوطني للحزب وفقا لما تقتضيه الأعراف والتراتبية الحزبية، إلا أن ذلك لم يحدث، الشيئ الذي اعتبرته المصادر محاولة لتهميش كوكوس واعادة سمير كودار إلى الواجهة، بعدما فشل في الحصول على رئاسة المجلس الوطني.
ويظهر من خلال إسقاط أبوغالي ومن اجتماع هيئة الأغلبية، عدم ثقة قادة البام في كفاءته، رغم أنه وصل لقيادة الحزب كممثل لباميي العاصمة الاقتصادية للمملكة غير أن قياديين بالحزب من جهة البيضاء – سطات، يرفضون الانصياع للتعليمات التنظيمية المركزية بذريعة أنها تعطي الأولوية لصيانة مصالح أعضاء القيادة الجماعية.
كما لم تستبعد المصادر أن يكون حضور كودار لهذا الاجتماع يأتي في ظل ترتيبات داخلية جديدة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، الذي لم يتعافى بعد من صراعاته الداخلية.
وعقدت هيئة الأغلبية الحكومية يوم الاربعاء، اجتماعا أكدت فيه أن تماسك مكوناتها أثمر الحصيلة الحكومية الإيجابية التي قدمها رئيس الحكومة أمام مجلسي البرلمان رغم كل الأزمات والإكراهات التي واجهتها خلال هذه الفترة من تداعيات جائحة كوفيد، وحدة الجفاف، وآثار التوترات الجيوسياسية على سلاسل التموين.
كما أشادت الأحزاب المكونة للأغلبية بتماسك مكوناتها وتناسق مواقفها تجاه كل القضايا.