دول تتهم الفيفا بالتلاعب في نتائج التصويت..حقيقة أم محاولة لجبر الخاطر
بعد إعلان فوز الملف الثلاثي المشترك لأمريكا والمكسيك وكندا بشرف تنظيم كأس العالم 2026 على حساب المغرب، وجهت العديد من الانتقادات والاتهامات للفيفا حيث اتهمتها بعض الدول ب"التلاعب في نتائج التصويت"، والتي كانت من المقرر أن تصوت لصالح الملف المغربي لتتفاجئ بوجودها في لائحة المساندين للملف الثلاثي.
وكشف جهاد الشحف الكاتب العام للاتحاد اللبناني لكرة القدم في تصريحات خاصة لـ "Football Lebanon" أن"لبنان صوت للملف المغربي لتنظيم كأس العالم 2026"، لكن الفيفا احتسبت الصوت للملف الثلاثي المشترك."
و "استغرب الشحف ما نشر في الملحق الإعلامي لنشرة الفيفا بتصويت لبنان"، مضيفا "هناك شيء غلط".
من جانبها دافعت غينيا التي قامت بحملة ترويجية لملف ترشيح المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026، عن نفسها بالتصويت في النهاية للملف الثلاثي المنافس الاميركي-الكندي-المكسيكي، مشيرة الى حدوث "التباس" في عملية التصويت الاربعاء في موسكو.
وبحسب الأرقام الرسمية للتصويت الذي أجري اليوم ضمن كونغرس الفيفا في موسكو، منحت الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الدولي (فيفا) الملف الثلاثي الاميركي-الكندي-المكسيكي 134 صوتا مقابل 65 صوتا للمغرب الذي ترتبط معه غينيا بعلاقات وثيقة،وبحسب النتائج التي نشرها الفيفا، آل صوت غينيا للملف المشترك.
وقال رئيس الاتحاد الغيني لكرة القدم مامادو انطونيو سواريه من روسيا في حديث لراديو "سيس"، إحدى وسائل الاعلام الغينية التي يملكها "لم نصوت لصالح يونايتد 2026" في إشارة الى الملف الثلاثي.
وأضاف "لا يمكنني أن أكون سفيرا لحملة المغرب وأن أصوت للآخرين... هذا مثل الفارق بين الأرض والسماء!".
وأشار الى "أننا بصدد التحقق من هذا الالتباس. ليس صحيحا ... نحتاج إلى إعادة إثبات هذه الحقيقة"، مشككا في نظام التصويت الإلكتروني ومؤكدا أن أعضاء آخرين شكوا من هذا الموضوع.
وتابع "في السابق، كنا نصوت بلدا بلدا، لكن هذه المرة صوت الجميع في نفس الوقت وفي غضون 15 ثانية (...) لا يمكننا أن نخطأ بإسم المغرب".
وانتهت عملية التصويت الإلكتروني خلال ثوان قليلة، تم بعدها الإعلان عن الفائز بتنظيم التظاهرة، وهو الملف المشترك، وذلك بـ134 صوتا، أي ما يعادل 67في المائة من الأصوات، بينما حصل المغرب على 65 صوتا، أي ما يعادل 33في المائة من الأصوات.
وصوتت سبع دول عربية تتقدمها المملكة العربية السعودية ودول خليجية، لصالح ملف الترشيح المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة كأس العالم، في مواجهة الملف المغربي.
