بهجة وتفاؤل وانتظار..العفو على العشرات من معتقلي جرادة والريف

عمت أجواء الفرح، والبهجة أسر وعائلات معتقلي حراكي جرادة والريف، مباشرة بعد الإعلان عن عفو ملكي لجميع معتقلي إحتجاجات مدينة جرادة التي عاشت ليلة إستثنائية، إختلطت فيها أجواء الفرحة والدموع، في حين رابطت عائلات معتقلي حراك الريف أمام بوابة السجن المحلي بالمدينة تنتظر ظهور المعتقلين المنعم عليهم بالعفو بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وكشفت "فاطمة.ع" قريبة أحد المفرج عليهم بمناسبة عيد الفطر بعد الاحتجاجات الحاشدة لساكنة جرادة ضد التهميش والفقر الذي تعيشه، بأن أسر عائلات المعتقلين عاشوا عيدا لاينسى في حياتهم بعد إعلان خبر الإفراج عن معتقلي جرادة، مشيرة بأن الساكنة وعموم مواطني المدينة خرجوا إلى الشارع للإحتفال وسط الزغاريد وأجواء البهجة والسرور.

وأضافت "فاطمة" بأن عائلات ضحايا "حراك جرادة" عاشوا أياما عصيبة بعد الإعتقالات الواسعة والأجواء المشحونة التي شهدتها مدينة جرادة، موضحة بأن المعتقلين كانوا يطالبون فقط بالعيش الكريم ووقف نزيف الوفيات جراء البحث تحت الارض عن الفحم والمعادن، مصرحة بأن العفو الملكي أدخل البهجة والسرور على جميع ساكنة المنطقة التي تتفائل خيرا بالعفو الملكي في إنتظار تنزيل الحكومة لوعودها التنموية بالمنطقة.

أما المعتقلون على خلفية حراك الريف الذين إستفادوا من العفو الملكي، فقد تم استقبالهم أمام بوابة السجن المحلي بمدينة الحسيمة وسط إجراءات أمنية كبيرة، وكذا شعارات سياسية وجتماعية قوية للمشاركين في استقبال المعتقلين، يتقدمهم والد ناصر الزفزافي زعيم حراك الريف، حيث ظلت عيون العائلات الحاضرة تترقب البوابة الرئيسية للسجن، تنتظر خروج فلذات أكبادها.

ورغم استفادة العشرات من المعتقلين على خلفية حراك الريف من العفو الملكي، لكن المشاركين في حفل الإستقبال، يعولون على المناسبات الدينية والوطنية القادمة، وسط مزيج بين التفاؤل ورعب طول إنتظار الفرج، حيث صرح أحد المتتبعين للشأن المحلي بالحسيمة، بأن العفو الملكي بمناسبة عيد الفطر، أحيى الأمل بقرب الفرج لإغلاق الملف الذي لازالت تداعياته الداخلية والخارجية تثواصل.

هذا، وأصدر الملك محمد السادس، بمناسبة حلول عيد الفطر، أمره بالعفو على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة.

وحسب بلاغ لوزارة العدل، وصل عدد المستفيدين من العفو الملكي حوالي 755 شخصا، من بينهم 107 نزلاء مدانون في إطار أحداث الحسيمة وجرادة، و11 نزيلا من بين المحكوم عليهم في قضايا التطرف والإرهاب.