لم تصمد أدمغة وزارة الداخلية أمام إغراءات الهجرة، خاصة تلك الآتية من كندا، إذ علمت "الصباح" أن عروضا بأجور كبيرة أشعلت فتيل نزيف استقالات مشبوهة بمديرية أنظمة المعلومات والاتصال.
ووفق ما أوردته يومية "الصباح" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي تجاوزت فيه عدد المغادرين خمسة من كبار المهندسين، يسعى الباقون بكل الطرق المتاحة لتحقيق رغبة في الهجرة إلى أمريكا الشمالية، الأمر الذي جعل نزيف أهم المديريات يهدد بإفراغ الداخلية من أصحاب التخصصات المطلوبة بسوق الشغل، إذ غادر مديرية أنظمة المعلومات والاتصال عدد من مهندسي الدولة في عدة تخصصات الهندسة المعلوماتية.
وحسب المصدر ذاته، لم تكن إغراءات الدولة المستقبلة وحدها عامل تسريع وتيرة الاستقالات، بل ساهمت في ذلك ضغوطات كانت تمارس على بعض المهندسين، من قبل مديرية المعلومات والاتصال، إذ اعتبر الغاضبون أنهم يعاملون بشكل غير لائق، وأن حيفا يطول أغلبهم، وينتهك حقوقهم المشروعة في الترقيات والعلاوات.