انتقادات ضد ترحيل المهاجرين الأفارقة لهوامش سوس

لجأت السلطات المغربية من جديد، إلى خطوة ترحيل المهاجرين الأفارقة من المدن الشمالية، خاصة القريبة من الحدود والمعابر مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين نحو المناطق البعيدة التي يتم اختيارها بعناية فائقة من طرف المسؤولين عن عملية الترحيل.
ويرى القيمون على عملية الترحيل الجديدة، بأنه ثم نقل المهاجرين نحو المدن التي تتوافر فيها شروط حياة أفضل بالنسبة إليهم، مثل مدينة تيزنيت، فيما ثم نفي اعتقال المهاجرين الأفارقة من داخل المنازل التي يسكنون بها، بعدما تمت مداهمتها.
وفي ذات السياق، توجه نائب برلماني باسم العدالة والتنمية، إلى وزير الداخلية بسؤال حول ” أسباب ترحيل الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء إلى مدينة تزنيت، ولماذا تزنيت دون غيرها من المدن، مطالبا عبد الوافي لفتيت تقديم التدابير المتخذة لوضع حد لهذه العملية”.
ووفق سؤال كتابي للبرلماني ابراهيم بوغضن حول ترحيل المهاجرين الأفارقة إلى مدينة تزنيت "فبين بين الحين، و الحين تقدم بعض حافلات نقل المسافرين على تفريغ أعداد كبيرة من الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء بمدينة تزنيت مرحلين من مدن الشمال”.
وأشار النائب ذاته، هؤلاء الأفارقة يعيشون لعدة أيام في أوضاع إنسانية مزرية قبل أن يغادروا المدينة إلى مدن الشمال مرة أخرى لتتكرر نفس العملية قائلا" تفريغ للأفارقة و انتشار بالمدينة و تسول في الطرقات و المدارات ثم المغادرة نحو الشمال من جديد".
وكانت السلطات قد شنت حملات أمنية سابقة استهدفت مئات المهاجرين بمدينتي طنجة والناظور، اللتين تمثلانِ نقطتين ساخنتين تجذبان الباحثينَ عن فرص العبورِ إلى الجنوب الأوروبي، حيث إن هذه العمليات "تندرج في سياق جهود المغرب لمحاربة الهجرة غير الشرعية".