الأمن و"الديستي" يحاصران مافيا ترويج أجهزة الغش في الباكالوريا الصينية

حجزت فرقة الاستعلام الجنائي بأكادير 36 جهازا، تورط طالبان في ترويجها واعتقال تاجر إلكترونيات بمطار «المسيرة» بحوزته 22 جهازا مستوردا.

جاء ذلك في إطار الحملات المكثفة التي تشنها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المغربية من أجل مواجهة «مافيات» الأجهزة الإلكترونية التي تستعمل في عمليات الغش في اختبارات الباكالوريا المقرر إجراؤها بعد أيام قليلة، نجحت المصالح الأمنية بولاية أمن أكادير في إيقاف ثلاثة أشخاص بينهم طالبان جامعيان في ثلاث عمليات متفرقة خلال نهاية الأسبوع الماضي، أسفرت عن حجز آليات إلكترونية متطورة كانت في طريقها للترويج بين أوساط الطلبة والمترشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا برسم السنة الجارية.

ووفق ما أفادته يومية "الأخبار"، أولى هذه العمليات أسفرت عن حجز حوالي 22 جهازا متطورا، عثرت عليها شرطة الحدود بمطار المسيرة بأكادير بحوزة تاجر معروف بالمدينة يملك محلات لبيع الأجهزة الإلكترونية، وجرى اعتقاله على الفور بالمطار، حيث أكد ملكيته لشحنة الأجهزة المحجوزة، مضيفا أنه كان يحملها لدولة الصين من أجل استبدالها لدى مزوديه هناك بعد أن اكتشف عدم جاهزيتها للاستعمال.

وضمن عمليتين خلفتا استحسانا كبيرا لدى آباء وأولياء التلاميذ والسلطات التربوية بجهة سوس، أكدت مصادر أمنية لـ«الأخبار»، أن فرقة الاستعلام الجنائي والدعم التقني للبحث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن أكادير، تمكنت، نهاية الأسبوع الماضي، من إيقاف طالبين جامعيين يبلغان من العمر 25 و26 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في حيازة وترويج أجهزة إلكترونية معدة للغش في اختبارات الباكالوريا المقرر إجراؤها بعد أسبوعين.

وحسب المصادر نفسها، فقد جرى إيقاف المشتبه فيهما في عمليتين أمنيتين متفرقتين، وذلك على خلفية البحث الذي تم فتحه إثر رصد منشورين فايسبوكيين يعرضان للبيع أجهزة إلكترونية تستعمل في الغش في الامتحانات؛ حيث أسفرت عملية التفتيش التي أنجزت في إطار هذه القضية عن حجز 08 أجهزة لدى المشتبه فيه الأول، و06 وحدات لدى المشتبه فيه الثاني. وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما تتواصل الأبحاث والتحريات من أجل إيقاف جميع المشتبه في ضلوعهم في هذه الأفعال الإجرامية.

وكشفت مصادر خاصة لـ«الأخبار»، أن حملات الأجهزة الأمنية تتواصل بمختلف الأسواق بالمدينة ونواحيها من أجل رصد «مافيات» بيع أجهزة الغش في الباكالوريا التي تشكل إغراء حقيقيا للمترشحين، في وقت أكدت مصادر الجريدة أن هذه العمليات تشمل كل المدن المغربية بكثير من الكتمان والتقائية تدخلات كل الشعب الأمنية من أجل تفكيك الشبكات المتخصصة في ترويج معدات الغش الإلكترونية، خاصة بالأسواق الكبرى بمدن الدار البيضاء والرباط ومدن الشمال. وتأتي هذه المجهودات في إطار تنزيل برنامج وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الممثلة في مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، الرامي لتأمين مجريات امتحانات الباكالوريا ومختلف الاختبارات الإشهادية ومحاربة مظاهر الغش التي ترافقها.