يتيم يبحث سبل توسعة برنامج تشغيل الشباب بالعالم القروي

ترأس محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني اليوم الثلاثاء 19 مارس 2019 بفاس حفل افتتاح المنتدى الجهوي للنهوض بتشغيل الشباب بالوسط القروي،

وأكد يتيم في كلمة له بالمنتدى الذي يندرج ضمن مشروع "إنعاش تشغيل الشباب في الوسط القروي" -(PEJ-II) في مرحلته الثانية، والذي تشرف على تنفيذه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بشراكة مع وزارة الشغل والإدماج المهني والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، على أهمية هذا المشروع الذي يجسد تنزيلا ملموسا لتوجيهات الملك محمد الادس، التي أولت ومازالت تولي عناية خاصة لدور الجهات ولشبابها وللعالم القروي، والنهوض به من خلال دعم ظهور طبقة متوسطة واستثمارات منتجة لفرص الشغل، والعناية بتكوين الشباب تكوينا يجعله قادرا على الاندماج الاقتصادي والاجتماعي.

وأشار يتيم إلى أن هذا المنتدى يهدف إلى تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين الترابيين، من أجل إيجاد حلول للتشغيل ملائمة لواقع الإقليم والجهة، بالإستناد على نهج مقاربة محلية، تعتمد على الشراكة، وتحديد التجارب، والممارسات الجيدة التي يمكن أن تعزز تنفيذ المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل، لاسيما في بعده المتعلق بجهوية وترابية سياسة التشغيل.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه، ونظرا لما حققه مشروع "إنعاش تشغيل الشباب في الوسط القروي" من نتائج إيجابية، تمت الموافقة بين الطرفين المغربي والألماني بخصوص تمديده زمنيا وترابيا إلى ثلاثة سنوات إضافية (2018-2020) ومجالات ترابية أخرى خصوصا بجهة بني ملال خنيفرة كما تمت إضافة أربعة أقاليم جديدة بجهة فاس مكناس.

من جانب آخر، أكد يتيم على أن الحكومة تراهن من خلال المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل وبرنامجه التنفيذي "ممكن" على إحراز تفاعلات جديدة للسياسات الوطنية والترابية لمواجهة تحديات التشغيل الكمية، والنوعية و إنعاش العمل اللائق من خلال تحقيق نمو غني من حيث مناصب الشغل المنتجة والجيدة، والرفع من مشاركة الشباب والنساء في سوق الشغل، وتعزيز المساواة في الولوج إلى مناصب الشغل، وتقليص التفاوتات الترابية في مجال التشغيل، وذلك من خلال نهج سياسة تعاقدية ترمي إلى إشراك كل الفعاليات من قطاعات حكومية ومؤسسات القطاع الخاص وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين ومجتمع مدني.

وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى الجهوي، عرف مشاركة كل من وزارة الشغل والإدماج المهني والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل، والكفاءات ومجلس جهة فاس – مكناس، بالإضافة إلى المؤسسات العمومية وفعاليات المجتمع المدني والتجمعات المهنية وممثلو القطاعات الاقتصادية ذوو الصلة بتشغيل الشباب، وذلك بهدف خلق أرضية للتبادل والنقاش حول آليات دعم وإنعاش تشغيل الشباب بالوسط القروي، وتقديم آليات ومقاربات التشغيل التي يعتمدها المشروع لعموم الفاعلين المعنيين بتشغيل الشباب على المستوى الجهوي والوطني.