شهد المغرب خلال عام 2025 حراكا مجتمعيا لافتا، توزع بين مطالبات داخلية باصلاحات جوهرية، وتضامن عارم مع قضايا الامة، قبل ان تنتهي السنة على وقع فاجعتين بفاس وٱسفي رتح ضحيتها عشرات الضحايا.
حراك شبابي يطالب بالاصلاح
برز حراك “جيل زد 212″، والذي قاده الشباب المولودون بين 1996 و2009، كواحد من ابرز الفواعل الاجتماعية خلال اكتوبر من هذا العام، حيث نظم الشباب سلسلة احتجاجات في عدة مدن، رفعت شعارات مركزة حول اصلاح منظومتي التعليم والصحة، وتعزيز النزاهة ومحاربة الفساد.
وتخلل الحراك مواجهات مع السلطات وقف على اثرها عدد كبير من المشاركين، قبل ان يقرر تنظيمه في مسيرات اسبوعية ثم يتوقف لاحقا.
من جانبها، اكدت الحكومة استعدادها للحوار وتسريع البرامج الاصلاحية الاجتماعية، مع الاعلان عن زيادات في ميزانيتي القطاعين الاجتماعيين الحيويين.
احتجاجات ٱيت بوكماز..حينما ينتفض سكان الجبل
ورغم ان احتجاجات “جيل زد” قد كانت في واجهة الاحداث، إلا ان المسيرة الحاشدة التي قادها سكان ٱيت بوكماز بإقليم أزيلال، سبقتها للواجهة في يوليوز المنصرم.
وخرجت ساكنة المنطقة تن بكرة أبيها للمطالبة بتعزيز البنيات التحتية وتحسين شروط العيش، وسط حضور لافت لفعاليات مدنية وحقوقية، مطالبين بأبسط الحقوق الكتكثلة في تعليم وصحة جيديتين، وربط دائم بشبكة الهاتف والانترنت، وهو ما خلف حالة ارتباك داخل الحكومة التي تفاعلت مع الملف ووعدت بتحقيق مطالبهم.
مسيرات بلا توقف تضامنا مع فلسطين
تصدر التضامن مع الشعب الفلسطيني المشهد الحقوقي والشعبي، في مواجهة الحرب الاسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
ووفقا للهيئات المغربية المناصرة للثضية الفلسطينية، شهدت المدن المغربية تنظيم اكثر من 10 الاف فعالية احتجاجية وتضامنية متنوعة منذ بداية الحرب.
وواصلت مبادرات من قبيل “الجبهة المغربية لدعم فلسطين” و”المبادرة المغربية للدعم والنصرة”، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الامة”, تنظيم وقفات شبه يومية، مطالبة بوقف الابادة ورفع الحصار وادخال المساعدات الانسانية.
فاجعتي فاس وٱسفي
لم تخل السنة من احداث ماساوية، حيث تسببت امطار غزيرة وفيضانات في مدينة اسفي في مقتل 37 شخصا وخسائر مادية كبيرة، ما دفع الحكومة لاطلاق برنامج اغاثي واعادة تأهيل.
كما شهدت مدينة فاس انهيار مبنى سكني اسفر عن سقوط ضحايا، وفتحت النيابة العامة تحقيقا في الواقعة.