انتقد رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، الغياب المتواصل للنواب البرلمانيين عن نقاش قضايا استراتيجية وحيوية، وعلى رأسها مشروع قانون المالية لهذه السنة.
وأوضح السنتيسي، خلال مشاركته في ندوة “تحولات الحقل الحزبي في المغرب”، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، أن “عددا من المحطات التي يكون فيها السكوت على بعض الأخطاء والمشكل التي يعاني منها البرلمان، قد يجعلنا مشاركين في الجريمة”.
ومن بين هذه المشاكل ، حسب السنتيسي، غياب البرلمانيين عن النقاشات المصيرية، مؤكدا أنهم “ناقشوا خلال عمل لجنة المالية مشروع قانون المالية لهذه السنة بخمسة برلمانيين فقط”، متسائلا “كيف يمكن احترام الأحزاب السياسية إذا لم يحضروا ويناقشوا مثل هذه المواضيع ويبلغوا همومهم”.
وشدد على أن “هناك هرولة مستمرة في القاعة الكبرى للبرلمان وراء الوزراء، فمباشرة بعد خروج الوزير من القاعة تجد 10 إلى 15 برلمانيا يجرون وراءه من أجل قضاء مآربهم، بينما لا نكاد نجد من يتحدث مع الإعلام العمومي والخاص”.
ودعا المتحدث “الجميع إلى ضرورة التحرك بقوة من أجل إرجاع الثقة لدى المواطنين في البرلمانيين، لأن الهدف الأساسي ليس فقط البحث عن مرشحين نزهاء، بل يجب أن تكون لديهم القدرة على المرافعة على هموم المواطنين”.