موازاة مع المحاكمة..احتجاج تضامني مع صحفيين في قضية بنشماش
نظم عشرات الحقوقيين، والصحافيين، صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية، وذلك لمساندة الصحفيين الأربعة، والمستشار البرلماني عبد الحق حيسان، الذين يمثلون أمام المحكمة ذاتها، على خلفية نشر أخبار حول تقرير لجنة تقصي الحقائق، وهي القضية التي وجه بشأنها حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين شكاية ضدهم.
وحضر الوقفة الاحتجاجية، ممثلون عن عدد من النقابات من مختلف جهات المملكة، إلى جانب ممثلين عن فروع النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
وأكد المحتجون على براءة الصحافيين المتابعين، في قضية تتعلق بنشرهم لأخبار صحيحة حصلوا عليها، مستنكرين في تصريحات لـ"بلبريس" تقديم رئيس مجلس المستشارين لشكاية إلى النيابة العامة لمتابعة الصحفيين، بسبب ممارستهم لمهنتهم الصحفية.
وفي تصريح لـ"بلبريس"، أكد عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية على أن هذه المحاكمة، تعد متابعة خارج القانون المعمول به في مثل هذه الحالات، خاصة وأن الصحفيين، لم يقوموا سوى بعملهم المهني، مشيرا إلى أن من شأن القضاء عدم "الانجرار " مع النيابة العامة وإدانة الصحفيين.
وأكد البقالي على أن النقابة المغريية للصحافة الوطنية، في حالة متابعة الصحفيين، وعدم تبرئتهم، ستلجأ إلى الاتحاد العربي والاتحاد الدولي للصحفيين لرفع شكايتها أمامهم، تضامنا مع الصحفيين ورفضا لمحاكمتهم على نشر أخبار صحيحة توصلوا بها، وفق ضوابط العمل الصحفي الكتعارف عليها دوليا.
واستغرب المتحدث ذاته من كون رئيس مؤسسة تشريعية، تسن القوانين، هو الذي قدم شكايته ضد الصحفيين والمستشار البرلماني عضو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
من جانبه قال حسن بناجح، القيادي في جماعة العدل والإحسان، في تصريح لـ"بلبريس"، إن الحديث عن حرية التعبير في بلادنا، من خلال هذه المحاكمة، "يفصلنا بينه ما يفصل السماء والأرض"، مضيفا أن محاكمة المستشار عبد الحق حيسان، يعتبر ردا سريعا على انتفاضه أمام مواطن إسرائيلي وسط مجلس المستشارين قبل أشهر، " وهاهو حيسان يؤدي ثمن نضاله ضد الكيان الصهيوني، حسب بناجح.
وفي رده على المحاكمة قال محمد أحداد، الصحفي بيومية المساء، إننا سندافع على براءتنا، كوننا لم نقم سوى بالحصول في إطار عملنا المهني، بطريقة يصفق لها دوليا في مجال الإعلام، على معلومات صحيحة ونشرها.
يشار أن أطوار المحاكمة تجري في هذه الاثناء، فيما تصدح جناجر المحتجين تضامنا مع المتابعين في هذا الملف، أمام مقر المحكمة الابتدائية بالرباط.
