أشاد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بالدور المحوري الذي لعبه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مسار الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، مؤكدا أن هذا الاعتراف “مهّد لقرار مجلس الأمن التاريخي الأخير” الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وفي مقابلة مع شبكة “نيوز ماكس” الأمريكية، أبرز هلال أن الملك محمد السادس “حرص على ذكر اسم ترامب كصديق له وللشعب المغربي، نظرا لدوره في تحقيق هذا التحول التاريخي”، مؤكدا أن القرار الأمريكي كان ثمرة رؤية ملكية حكيمة وصبر استراتيجي لتفادي الحرب واسترجاع الصحراء بالشرعية والسياسة.
وأوضح هلال أن اعتماد مجلس الأمن لهذا القرار شكل محطة مفصلية في مسار القضية، وتحول بقرار ملكي إلى “يوم الوحدة” في المغرب، تقديرا لرمزيته الوطنية.
وعبر الدبلوماسي المغربي عن شكره وامتنانه لدور ترامب، واصفا إياه بأنه “أول قائد دولة عظمى يعترف بمغربية الصحراء”، وبأنه القائد الذي “آمن بوجود طريق للأمل والوحدة”.
وأضاف أن جهود الرئيس الأمريكي السابق “فتحت الطريق أمام عدد من الدول لاتباع نهجه”، في إشارة إلى فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا التي تدعم اليوم مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد للنزاع.
وفي السياق ذاته، توقف هلال عند الاحتفالات الشعبية الواسعة التي شهدها المغرب عقب صدور القرار الأممي، مشيرا إلى أن الملايين من المواطنين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم وولائهم للعرش العلوي، وتأكيدهم الالتفاف حول الملك محمد السادس في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
واختتم السفير المغربي حديثه بالتعبير عن تمنياته بزيارة الرئيس ترامب إلى الصحراء المغربية، معبّراً عن أمله في أن يتم التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع خلال العام المقبل، بفضل ما وصفه بـ “حكمة ورؤية القائدين، الملك محمد السادس والرئيس دونالد ترامب”.
