أثار إعلان تنصيب الممثلة والمخرجة المغربية لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، أستاذةً للتعليم العالي تخصص الدراسات السينمائية بالمؤسسة ذاتها، نقاشًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداول نشطاء وثيقة تحمل اسمها كناجحة وحيدة في مباراة التوظيف الأخيرة.
فقد تساءل عدد من رواد المنصات الرقمية عن مدى قانونية هذا التعيين، باعتبار أن أحرار تشغل في الوقت نفسه منصب المديرة، ما دفع البعض إلى طرح سؤال مباشر: هل يمكن لمديرة مؤسسة أن تُعيّن نفسها أستاذةً بها؟، فيما علق آخرون بعبارات ناقدة من قبيل: «مديرة تعيّن نفسها أستاذة، كيفاش؟»، في إشارة إلى ما اعتبروه تضاربًا محتملاً في المصالح أو غيابًا للشفافية في مسار المباراة.

وتعود تفاصيل الجدل إلى لائحة الناجحين في مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي بالمعهد، التي لم تتضمن سوى اسم واحد هو لطيفة أحرار، في تخصص الدراسات السينمائية، بعد إجراء المباراة قبل أسبوع واحد فقط، ما زاد من حدة النقاش حول ظروف الانتقاء ومعايير الترشيح.
يُذكر أن الفنانة المغربية لطيفة أحرار كانت قد عُيّنت سابقًا من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مديرةً للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، كما تم تعيينها عضوًا في مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقويم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، وهي عضوية تمتد لثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، بعد المصادقة عليها من طرف رئيس الحكومة.
 
 





