ينتظر أن يحل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، يوم السبت 20 شتنبر 2025، بمخيمات تندوف، وذلك حسبما نقلته وسائل إعلام موالية للجبهة الانفصالية.
وتعتبر هذه الزيارة جزءا من جولة جديدة استهلها المبعوث الأممي الأسبوع الماضي، شملت كلا من واشنطن، الجزائر، وموسكو. كما ينتظر أن ينتقل بعد ختام زيارته بتندوف إلى الجارة الجنوبية موريتانيا. وذلك في إطار تعزيز قنوات التشاور حول ملف الصحراء المغربية.
والتقى دي ميستورا في واشنطن بمصعب بولس، المستشار الخاص للرئيس دونالد ترامب لشؤون أفريقيا، وفي الجزائر بوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، وفي روسيا بنائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين. ويرتقب أن يلتقي دي ميستورا، وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك.
وكانت آخر زيارة للمبعوث الأممي إلى مخيمات تندوف في 3 أكتوبر 2024. ولم تسمح هذه الرحلة لدي ميستورا بإعادة إطلاق عملية المفاوضات، تحت رعاية الأمم المتحدة، بين المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية وموريتانيا، والتي توقفت منذ مارس 2018.
وفي آخر محطة له في الجولة الجديدة، أجرى دي ميستورا، يوم الخميس 18 سبتمبر 2025، مباحثات مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين Sergey Vershinin، في العاصمة الروسية موسكو.
وحسب ما ذكر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الروسية على منصة “إكس”، فإن المباحثات التي أجريت بين المبعوث الأممي ونائب وزير الخارجية الروسي قد ركزت على حالة وتوقعات تسوية قضية الصحراء المغربية، بالإضافة إلى دور الأمم المتحدة في الجهود الرامية إلى إعادة إطلاق العملية السياسية الهادفة إلى تحقيق حل عادل ودائم ومقبول للجميع.
وأشار الطرفان إلى أن حل هذا النزاع الذي استمر لنحو نصف قرن والذي يُعد إرثًا استعماريا سيسهم في استقرار الوضع في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء.
وشدد الجانبان على أهمية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية إلى جانب الحاجة للحفاظ على قدراتها من الأفراد والموارد لمواصلة عملها في استقرار المنطقة.
وأكد الجانب الروسي أن الحل النهائي لقضية الصحراء يجب أن يتوافق مع مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأن يستند إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ومن المقرر أن يعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا بشأن قضية الصحراء المغربية بحلول نهاية أكتوبر المقبل.
