بعد سنوات من المواجهات، التي وصلت إلى حد الاعتداءات الجسدية بين الفلاحين ورعاة المناطق الصحراوية والجبلية، لا تزال تداعيات احتجاجات أقاليم جهة سوس ماسة على "الرعي الجائر" مستمرة، من خلال شروع سلطات إقليم تيزنيت في طرد الرحل من المنطقة.
وفيما تؤكد مصادر من الرحل استمرار الاحتقان بين الفلاحين، الذين تتعرض محاصيلهم الزراعية للإتلاف المقصود من لدن رعي ماشية رحل المناطق الجنوبية، شرعت اللجنة التقنية للمراعي بقيادة أنزي في طرد كل راع يقترب من المناطق المزروعة، حماية لمصالح الفلاحين وتجنبا للصراعات بين الضحايا والمهاجمين.
ووفق الوثيقة التي حصلت عليها "بلبربس" باشرت اللجنة، المكونة من ممثلي السلطات الإقليمية والمحلية والمنتخبين ومصالح الفلاحة والمياه والغابات والقوات المساعدة، تحسيس الرحل بمقتضيات 113.13، ومطالبتهم بمغادرة المنطقة، وهو "ما استجاب له الرحل"، حسب محضر اللجنة التقنية للمراعي.
يذكر أن جمعيات، وفعاليات متفرقة من جهة سوس ماسة، سبق أن نظمت وقفات احتجاجية، ومسيرات تطالب بضرورة تحمل الحكومة مسؤولياتها في صون، وحماية حقوق الفلاحين بجهة سوس ماسة التي تعرف تفشي ظاهرة الرعي الجائر.