أنباء عن ترشح السنتيسي باسم الاستقلال..وهو يرد

أفادت مصادر حزبية عليمة لجريدة بلبريس الرقمية، ان حزب الحركة الشعبية يعيش على وقع  الغليان التنظيمي، بسبب أنباء عن اتخاذ إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، خطوة وُصفت بأنها مفصلية في مساره السياسي، وذلك بعدما حسم موقفه بشأن الترشح باسم حزب الاستقلال خلال الانتخابات التشريعية القادمة بدائرة سلا المدينة”، وهو ما رد عليه السنتيسي بالنفي متهما “أيادي خفي بمحاولة التشويش على الحزب وإضعافه”.

المعطيات التي حصلت عليها بلبريس من مصادر حزبية بنيت على “توتر متصاعد مفترض بين السنتيسي والأمين العام الحالي للحركة الشعبية، محمد أوزين. وهو ما تعكسه حسب نفس المصادر الغيابات شبه الجماعية لأعضاء الفريق الحركي عن الجلسات الأخيرة لمجلس النواب”، ما اعتبره مراقبون رسالة سياسية مُشفّرة موجّهة لقيادة الحزب.

وشددت مصادرنا على أن  “الخلاف بين الرجلين خرج من خانة الاختلاف في التقديرات السياسية، إلى صراع نفوذ وهيمنة داخل الحزب، خصوصًا بعد بروز السنتيسي كرقم وازن على مستوى البرلمان والدوائر الانتخابية الكبرى”.

المصادر الحزبية التي تحدثت لبلبريس ترى أن”ما يزيد من تعقيد المشهد أن إدريس السنتيسي تجمعه روابط عائلية مع أحد أعمدة حزب الاستقلال، حيث أن نجل الزعيم الاستقلالي السابق عباس الفاسي، وهو في الوقت ذاته عضو في مكتب مجلس النواب، متزوج من ابنة السنتيسي. وهذه المصاهرة، التي طالما اعتُبرت تفصيلاً عابرًا، تحوّلت اليوم إلى ورقة سياسية قد تُعيد رسم التحالفات في المشهد الانتخابي المقبل”.

في مقابل هذه المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، نفى إدريس السنتيسي وجود أي خلاف بينه وبين الأمين العام للحزب، محمد اوزين، مؤكدا انه ترعرع داخل الحزب الحركي وله من التجربة الكاقية لثلاثين عاما للتمييز بين طبيعة خلفية مروجي هذه المعلومات المغلوطة”.

وفيما يتعلق بمن يربط تجليات الخلاف بين السنتيسي وأوزين بحضور أعضاء الفريق للمجلس، أوضح السنتيسي في حديثه لبلبريس أن “نسبة الحضور تختلف ما بين السنة الأولى بمجلس النواب، وباقي السنوات التي تليها، إذ تعرف السنة الأولى حماسا كبيرا خلافا للسنة الثانية والثالثة وغيرها، وإلا بهذا المنطق فإن الفرق الأخرى التي لا يحضر نوابها كلهم سيرحلون إلى احزاب أخرى”، رابطا الحضور بمسألة توفر الأسئلة لدى أعضاء الفريق.

ونفى السنتيسي وجود أي “صراع بينه وبين أوزين”، معتبرا أن “الغاية من هذا كله هو إضعاف جهة معينة وإثارة البلبلة داخل الحزب، وإن كان من يقوم بهذه الأفعال من داخل الحركة الشعبية فهو يضعف الحزب بأكمله”.

وردا على ما يروج بكون من يقف وراء هذه الانباء هو إدريس السنتيسي نفسه، قال الأخير إنه إن كانت هذه الفرضية صحيحة فيجب ان يكون أحمقا، لأن لديه خبرة 30 سنة في السياسة، وانطلقت مسيرته السياسية مع الحركة، ويمثل الحركة في صفوف المعارضة، وسوف يبرهن على ذلك كالعادة مباشرة عند الدخول السياسي، ملمحا لوجود مفاجآت”، دون الخوض في تفاصيل.

وعن سؤال بلبريس إن كان ما قاله يعني أنه لن يترشح تحت أي لون سوى لون الحركة الشعبية، رد السنتيسي أنه “لا يعرف إن كان سيترشح ام لا لأنه بلغ من العمر 71 سنة، متسائلا من له مصلحة في إضعاف الحركة بنشر مثل هذه الاخبار”، مشدد على أنه لا نية له في هذا الأمر، وحتى إذا افترضنا جدلا انه غادر الحزب فلا نية له في إضعافه”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *