أصدرت النقابات التعليمية الثلاث بجهة الداخلة وادي الذهب، الاتحاد الوطني للشغل، الفيدرالية الوطنية للتعليم، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بياناً مشتركاً يوم الجمعة 05 شتنبر 2025، على خلفية حادث تسمم غذائي جماعي مسّ عدداً من الأساتذة والأستاذات المتدربين بعد تناولهم وجبة غداء يوم الخميس 04 شتنبر في بعض المراكز المخصصة لتكوينات الريادة للموسم الدراسي الحالي.
وأوضح البيان أن هذا الحادث يأتي في ظل ارتباك ملحوظ يهم تدبير الدخول المدرسي الجديد 2025/2026، وما وصفته النقابات بالتدبير العشوائي الذي طبع مختلف العمليات المرتبطة به، خاصة في ما يتعلق ببرمجة التكوينات. وقد ظهرت أعراض التسمم على أعداد من المستفيدين، ما استدعى نقلهم بشكل مستعجل إلى مصحة خاصة بالمدينة، مع الإشارة إلى احتمال تسجيل حالات إضافية لاحقاً.
وعبّرت النقابات التعليمية عن تضامنها الكلي مع الضحايا، محمّلة وزارة التربية الوطنية وإدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب كامل المسؤولية، معتبرة أن ما وقع نتيجة الارتجال والتخبط في برمجة التكوينات وتعدد المراكز واستهداف عدد كبير من المستفيدين دفعة واحدة.
كما حمّلت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مسؤولية غياب مراقبة جودة الوجبات الغذائية المقدمة، وعدم اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة في مثل هذه المحطات، منتقدة غياب متابعة فعلية من لدن مدير الأكاديمية والمدير الإقليمي رغم تواجدهم المفترض في عين المكان.
وطالبت النقابات بفتح تحقيق شفاف ونزيه في ملابسات الواقعة وترتيب الجزاءات القانونية في حق كافة المسؤولين عن هذا الحدث الذي وصفته بالمؤسف والمهين، داعية الأكاديمية إلى التكفل بالوضع الصحي لكافة الضحايا وتحمل تكاليف علاجهم، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
واختتمت النقابات بيانها بالتأكيد على استعدادها لمتابعة الملف على جميع المستويات النقابية والقانونية، واتخاذ الخطوات النضالية اللازمة، محملة وزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية كامل المسؤولية عما جرى.