الزفزافي يغادر السجن لحضور جنازة والده

علمت بلبريس من مصدر مطلع أن ناصر الزفزافي، القابع وراء القضبان منذ 2017 على خلفية أحداث “حراك الريف”، حصل على إذن استثنائي من المندوبية العامة لإدارة السجون يمكّنه من الخروج المؤقت لحضور جنازة والده، أحمد الزفزافي، الذي وافته المنية مساء الأربعاء بعد صراع طويل مع المرض.

المصادر أكدت أن هذا القرار جاء في سياق إنساني خاص، حيث سيسمح لناصر بالمشاركة في تشييع جثمان والده، والمقرّر أن يُدفن عصر اليوم الخميس بمقبرة المجاهدين في أجدير قرب مدينة الحسيمة، بعد أداء صلاة الجنازة في المسجد العتيق.

وفي اتصال لبلبريس بأخيه، قال: “ليس لدينا  علم والإدارة لم تخبرنا.. لكننا نامل حضوره”، في إشارة إلى توقعات العائلة لمشاركة ناصر في مراسم الجنازة رغم الإجراءات الرسمية الخاصة بالسجون.

هذا المستجد أثار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بين من اعتبر الخطوة “بديهية وضرورية” بالنظر إلى الظروف الإنسانية، ومن رأى فيها رسالة تهدئة في ملف ما زال يثير الكثير من الجدل الحقوقي والسياسي.

من جانبه قال نوفل البوعمري، رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، إن “المندوبية العامة لإدارة السجون تأذن لناصر الزفزافي بحضوره جنازة والده و يتم حاليا نقله حيث ستقام الجنازة”، معتبرا أن هذه “مبادرة إذا كان القانون يسمح بها و يتمتع بها السجناء، فهي ايضا في هكذا مناسبات يظل لها طابع إنساني و تساهم في تخفيف وجع الألم و فقدان الأحبة” .

وأضاف ان كل “هذه المبادرات الانسانية نأمل صادقين أن تُتوج بعفو ملكي على ناصر و من معه من المعتقلين الستة، و هو تتويج سيطوي صفحة من تاريخ المنطقة سيكون عنوانها استمرار المصالحة بين الدولة و الريف التي انطلقت مع فتح ملفات الماضي و تصفية الأجواء بداية الألفية، ويجب أن يستمر بعفو ملكي على معتقلي احتجاجات الحسيمة و بأجرأة الخطاب الملكي لعيد العرش في بعده المتعلق بحبر الضرر المجالي الذي تحتاجه هذه المنطقة “.

 

 

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *