البوليساريو تستعين بـ”سيكيريتي” لحضور قمة “تيكاد9” (صورة)

ظهر ممثلو جبهة البوليساريو الإنفصالية في  قمة طوكيو الدولية لتنمية إفريقيا “تيكاد 9” المنعقدة في مدينة يوكوهاما اليابانية، وهي الصورة التي أثارت الكثير من الجدل لدى متابعي الشأن السياسي المغاربي والدولي، خاصة بعد موقف اليابان الأخير قبل وأثناء القمة، والذي عبرت فيه عن رفضها لحضور أي كيان غير معترف به.

ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية والمنصات التابعة للجبهة الإنفصالية، صورة توثق لما قالت عنه إنه حضور لتمثيلية الوفد الإنفصالي لجبهة البوليساريو بقمة “تيكاد9″، متشكلة من القايديين بالجبهة الإنفصالية، بشرايا حمودي بيون، ومحمد يسلم بيسط, ولمن ابا علي.

واستعان الوفد الإنفصالي، بدعم صريح من الجزائر، بحراس أمن خاص (سيكيريي) من اليابان من أجل دخول قاعة أشغال قمة تيكاد 9.

وجاء حضور الجبهة الإنفصالية للقمة رغم  التأكيد الرسمي لليابان، حيث وجهت رسالة قوية وواضحة إلى إفريقيا والأمم المتحدة، مجددة، اليوم الأربعاء، وللمرة الثالثة في ظرف يومين، موقفها الثابت بعدم اعترافها بالكيان الانفصالي، وذلك خلال افتتاح قمة المؤتمر الدولي لطوكيو حول التنمية بإفريقيا (تيكاد-9).

وفي افتتاح هذه القمة، وتمهيدا لبدء أشغالها، أدلى وزير الشؤون الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا بتصريح رسمي باسم حكومته، ليؤكد أن “وجود كيان لا تعترف به اليابان كدولة لا يمكن أن يؤثر على موقف اليابان بشأن وضع هذا الكيان”.

هذا التوضيح كان النقطة الوحيدة التي أثارها رئيس الدبلوماسية اليابانية في كلمته الافتتاحية، بعد المجاملات المعتادة، موجها بذلك إشارة واضحة إلى ثبات موقف اليابان ورفضها للمناورات التي تسعى إلى استغلال العناصر الانفصالية وتحويل قمة مخصصة لقضايا التنمية في إفريقيا عن هدفها الأساسي.

واعتبر متابعون للشأن الدولي، وأحداث قمة “تيكاد8” في تونس وما رافقها من جدل وأزمة دبلوماسية بين المغرب وتونس بعد استقبال قيس لزعيم الجبهة الإنفصالية، (اعتبروا) أن ما حدث اليوم يضع الموقف الياباني وسط دوامة تساؤلات كبيرة، من قبيل ما إن كان موقفها بعدم الاعتراف بالكيان الإنفصالي في أشغال الجلسة الافتتاحية كافٍ لإزالة اللبس عن موقفها من الملف، أم أن الأمر يتطلب موقفا أكثر تقدما مثل موقف الصين في قممها مع إفريقيا، والتي دأبت على عدم السماح بحضور إنفصاليين لهذه القمم، علاوة على سبل تتعاطي المغرب من أشغال النسخ القادمة لهذه القمة.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *