رغم إنفاق عشرات المليارات من الدولارات للحاق بركب الذكاء الاصطناعي، لا يزال تطبيق ميتا الموجه للمستهلكين، بعد ستة أشهر من إطلاقه، يعاني من أخطاء وعيوب مستمرة، مما يثير الشكوك حول طموحات الشركة الضخمة.
فبعد دخولها المتأخر إلى الساحة مقارنة بمنافسين مثل ChatGPT، قدمت ميتا روبوت محادثة متعثر أثار إحباط المستخدمين والمساهمين على حد سواء.
وقد عبر المستخدمون عبر الإنترنت عن استيائهم من أداء التطبيق غير المتوقع ومحدودية فائدته، حيث يبدو كنموذج أولي أكثر من كونه منتجا نهائيا.
ويعاني التطبيق وفق تقارير أمريكية متخصصة اطلعت عليها بلبريس،، من مشكلات عديدة، أبرزها ميزة الدردشة التي تختلق معلومات كاذبة بشكل متكرر، وهي ظاهرة تعرف بـ “الهلوسة”، مما يقوض موثوقيتها تماما.
كما أن قسم “اكتشف” المصمم لعرض المحتوى الإبداعي غالبا ما يعرض صورا قديمة، بينما تلقى التطبيق استقبالا فاترا على منصات مثل Reddit حيث وصفه المستخدمون بأنه “غير مرغوب فيه”.
هذا الواقع المرير يتناقض بشدة مع رؤية مارك زوكربيرج، الذي جعل الذكاء الاصطناعي حجر الزاوية لمستقبل ميتا وتعهد باستثمار مئات المليارات فيه.
لكن التجربة الحالية تفشل في تحقيق هذه الرؤية الطموحة، حيث لا يزال المنتج الاستهلاكي الأبرز للشركة قيد التطوير وبعيدا عن الوفاء بوعود مستقبل مدعوم بالذكاء الاصطناعي.