هدر اللحوم وذبح القطيع في الأعراس يثير قلق الفعاليات الجمعوية: دعوات لإخضاع مموني الحفلات للمساءلة والمراقبة

طالبت فعاليات جمعوية السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لإخضاع مموني الحفلات لواجب الانخراط في جهود حماية القطيع الوطني، معتبرة أنهم يساهمون بشكل مقلق في استنزاف الثروة الحيوانية، من خلال إشرافهم المباشر على تموين الحفلات والمناسبات التي تتطلب كميات ضخمة من اللحوم.

وأكدت ذات الفعاليات، وفق ما أوردته يومية المساء أن مئات رؤوس الماشية تُذبح في كل مناسبة، سواء كانت أعراسًا أو حفلات خاصة أو ولائم ينظمها الأثرياء وعلية القوم، مشيرة إلى أن تلك الكميات الكبيرة من اللحوم تُشوى وتُقدم للضيوف، لكن لا يُستهلك منها إلا القليل، في حين ينتهي مصير كميات ضخمة منها في حاويات القمامة.

خطر يومي يهدد التوازن الحيواني

وأفادت المصادر ذاتها بأن ما يجري ليس استثناء، بل واقع يومي متكرر، داعية إلى ضرورة احتساب عدد رؤوس الماشية التي تُنحر بشكل متواصل في مثل هذه المناسبات، خصوصًا في ظل ما تعرفه البلاد من خصاص متزايد في الثروة الحيوانية، التي تعد المصدر الرئيسي لتوفير اللحوم الحمراء للمغاربة.

وأضافت أن الاستهلاك العشوائي وغير العقلاني للماشية بات يُنذر بتراجع خطير في القدرات التكاثرية للقطيع الوطني، في وقت تستنزف فيه مناسبات التباهي الفاحش والأعراس الفخمة كميات هائلة من الأبقار والخرفان، دون أي اعتبار لأزمة الأعلاف أو التقلبات المناخية التي أثرت على دورة الإنتاج الحيواني.

مطالب بإجراءات عملية وتشريعات صارمة

وفي ختام التصريحات، شددت الفعاليات الجمعوية على ضرورة فرض ضوابط صارمة على مموني الحفلات، سواء عبر تسجيل كميات اللحوم المستهلكة أو تحديد سقف لما يُمكن ذبحه، مع التفكير في آليات لإعادة توزيع الفائض نحو مؤسسات اجتماعية أو خيرية، بدل إلقائه في القمامة.

كما دعت إلى إدراج هذا الملف ضمن أولويات وزارة الفلاحة والتنمية القروية، في إطار تصور وطني لحماية الأمن الغذائي وضمان استدامة القطيع الوطني أمام التحديات المستقبلية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *